عرب لندن
أعلن الصحفي البريطاني لدى صحيفة الغارديان والمذيع أوين جونز، انسحابه من حزب العمال، وأنه سيجمع التبرعات لصالح مرشحي حزب الخضر.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" يواجه جونز موجة انتقادات من أنصار زعيم حزب العمال كير ستارمر.
وزعم الصحفي والمذيع جونز، الذي انضم إلى الحزب في سن الخامسة عشرة، والمعروف بانتقاد ستارمر منذ فترة طويلة، قيادة حزب العمال بالنسخ من سياسات الحزب الحاكم، مؤكداً أن "الجمهور يستحق أفضل من سباق نحو القاع".
وقال جونز إن حزب العمال "لن يفعل حتى الحد الأدنى لتحسين حياة الناس" إذا وصل إلى السلطة. وأضاف أنه سيساعد على جمع الأموال للمرشحين اليساريين من حزب الخضر والمستقلين، أو المتنافسين من حزب العمال الذين "يدعمون السياسات التي يريدها الملايين منا". وقال إن حملة "نحن نستحق الأفضل" ستستهدف مقاعد حزب العمال الضعيفة.
لكن جونز واجه ردود فعل سلبية من أنصار ستارمر. حيث نشر عبدي دوالي، الذي يعمل كعضو في اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال، تغريدة على منصة إكس "X"، يقول من خلالها: "بالنسبة لبعض الأشخاص، لم يكن انتخاب حكومة العمال هدفهم أبدًا، لأن التظاهر والصراخ من خلف الكواليس يبدو سهلاً ومريحًا لهم".
وأضاف: "إذا لم يستطيعوا قبول أن حزب العمال هو حزب الحكومة، وليس حزب التظاهر، فإن عضويتهم لن تكون مفقودة."
وبدوره قال لوك أكيهيرست، عضو آخر في اللجنة التنفيذية الوطنية: "يبدو أن مشروع جونز، الجديد هو محاولة جديّة إلى حد بعيد ليس للحصول على السلطة السياسية وتغيير المجتمع، بل هو عبث مصمم لتشتيت انتباه حزب العمال عن الأمور الجادة المتمثلة في هزيمة الحزب الحاكم".
وقال جونز في مقطع فيديو له، مخاطبا زعيم حزب العمال: "الحقيقة هي أنه لا يمكنك الوثوق في كلمة واحدة يقولها هذا الرجل".
وأضاف: "على الرغم من أن الحزب الحاكم قد دمر نفسه بشكل شامل، فإنك تعتقد أنه يجب عليك التصويت لصالح العمال، أو ستسمح بعودة الحزب الحاكم. لا تصدق ذلك، إنهم يسعون فقط إلى الحصول على أغلبية كبيرة حتى يكون لديهم سلطة مطلقة."
وأوضح جونز أنه من المتوقع أن يفوز الحزب العمال بالانتخابات العامة القادمة تلقائيًا؛ بسبب انهيار الحزب الحاكم. ولذلك، يمكن لأولئك منا الذين لا يمكنهم بضمير مرتاح دعم حزب يخطط للحفاظ على إجراءات التقشف المدمرة التي تُبقي مثلاً 250،000 طفل في حالة فقر، أو دعم زعيم العمال الذي يدافع عن جرائم الحرب الإسرائيلية، أن يطمئنوا إلى أنه لا يوجد خطر من عودة الحزب الحاكم إذا دعموا مرشحين آخرين من خارج حزب العمال.