عرب لندن
أظهرت أحدث البيانات أن رحلات سفر الوزراء والمسؤولين البريطانيين إلى رواندا يكلف الحكومة أكثر من 400 ألف جنيه إسترليني، حيث قضى الوزراء مجموع 413,541 جنيهاً إسترلينياً على السفر إلى رواندا في السنتين الماضيتين منذ بدء وضع الخطط المتعلقة بإرسال طالبي اللجوء إلى كيغالي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تشمل هذه الأرقام، الرحلات التي قام بها كبار المسؤولين في الحكومة وسلسلة من الوزراء ووزراء الداخلية بما في ذلك جيمس كليفرلي، وسويلا برافيرمان، وبريتي باتيل.
وذكرت البيانات أن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، كلف الحكومة البريطانية 165,561 جنيهاً إسترلينياً على تأجير طائرة خاصة لرحلة يوم واحد لتوقيع معاهدة جديدة مع رواندا في ديسمبر الماضي.
وبدوره قال وزير شؤون الهجرة في حكومة الظل "العمالية" المعارضة، ستيفن كينوك: بعدما قررت الحكومة بوضوح التزامها بتخصيص 600 مليون جنيه إسترليني من الأموال المأخوذة من دافعي الضرائب لصالح الحكومة الرواندية لترحيل 300 لاجئ فقط، تبين الآن أن ثلاثة وزراء داخلية أنفقوا مئات الآلاف من الجنيهات على حملاتهم الإعلانية المختلفة في رواندا".
وأكمل كينوك: "إن حماسة هذه الحكومة لإهدار أموال دافعي الضرائب لا حدود لها". وأشار كينوك إلى أن حزب العمال سيعيد توجيه الأموال التي كانت مخصصة لبرنامج رواندا نحو عدة مبادرات أخرى، منها إنشاء وحدة شرطة عابرة للحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكات تهريب الجريمة، وكذلك تأسيس شراكة أمنية للقضاء على عصابات التهريب في مصادرها.
وقال كينوك: "بالإضافة إلى ذلك، سيتم تأسيس وحدة جديدة تهدف لتسريع عمليات إعادة الأشخاص الذين ليس لديهم الحق القانوني في التواجد هنا إلى بلدانهم الأصلية."
تعذر تنفيذ سياسة رواندا، التي سترسل طالبي ش وصلوا إلى المملكة المتحدة عبر قوارب صغيرة إلى البلد الواقع في شرق إفريقيا، بسبب سلسلة من التحديات القانونية.
وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تصر فيه الحكومة البريطانية على أن الرحلات إلى رواندا ستقلع هذا الربيع، بعد أن يصبح مشروع القانون المقرر تجاوز العقبات القانونية للسياسة قانونا.