عرب لندن
يصف الزعيم الجديد لحزب العمال الويلزي، فوغان غيثينغ، البالغ من العمر 50 عاماً، نفسه بأنه "ويلزي ولد في زامبيا"، حيث اجتمعت جذوره بين والده، الطبيب البيطري من فال غلامورغان في جنوب ويلز، ووالدته، مزارعة الدواجن من زامبيا، أثناء عمل والده في جنوب أفريقيا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تعرض والدي غيثينغ، للعنصرية عندما انتقلت العائلة إلى بريطانيا، وانضم غيثينغ، إلى حزب العمال في سن السابعة عشرة بعد أن ألهمته المقالات التي قرأها حول نيلسون مانديلا، الزعيم السياسي الذي اشتهر في نضاله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
ودرس غيثينغ، في جامعتي أبريستويث وكارديف، وأصبح أول رئيس أسود لاتحاد الطلبة الوطني في ويلز، ثم عمل كمحام تجاري.
وأصبح غيثينغ، أول وزير أسود في أي من الأمم المحلية المفوضة في عام 2013. ثم ارتقى في السلم الوزاري، وعمل كوزير للصحة ومؤخرًا وزيرًا للاقتصاد.
وقال غيثينغ، "إن طريقه كان مليئاً بالعقبات". وكان جيثنغ، وزير الصحة خلال أزمة كوفيد، وانتقد عندما ظهر في صورة، وهو يتناول البطاطس في الحديقة مع عائلته خلال فترة الإغلاقات والحظر.
وكان غيثينغ، قد صرح في مقابلة مع الغارديان، قبل فوزه في الانتخابات "إنه يرغب في أن يُحكم عليه ليس للون بشرته، وإنما لقدراته وطاقاته".
وأضاف: "لا يمكنك إنكار طبيعته التاريخية. أعتقد أنني يجب أن أفوز؛ لأنني أفضل مرشح. امتلك الكثير من الخبرة. لدي قيم متجذرة في حركتنا. كنت نقيب نقابة عمالية، ورئيس TUC ويلز، وعملت لـ 10 سنوات كمحام توظيف، ولدي رؤية للمستقبل."
وأكمل "إذا فزت في الانتخابات، فإن حقيقة أنني سأكون أول زعيم أسود لأي دولة أوروبية مسألة ذات أهمية تاريخية".
وبفوز غيثينغ، الجديد، يظهر أن أبناء المهاجرين والأقليات العرقية يحققون تقدمًا في تولي المناصب الرفيعة في المملكة المتحدة، حيث يضاف فوغان غيثينغ إلى قائمة الشخصيات المهمة مثل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي ينحدر من أصول هندية، ووزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، وهي من أصول هندية، ورئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، الذي ينحدر من أصول باكستانية، وأخيرا فوغان غيثينغ، الذي ينحدر من أصول زامبية أفريقية.
وتم اختيار فوغان غيثينغ زعيما جديدا لحزب العمال في ويلز خلال تصويت داخلي للحزب، فاز فيه بنسبة 51,7 بالمئة من الأصوات في مواجهة وزير التعليم جيريمي مايلز.