عرب لندن
أجبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، على إلغاء رحلة إلى مدينة أوديسا الأوكرانية؛ بسبب تهديد بالصواريخ من روسيا.
وبحسب ما ذكرته إذاعة إل بي سي "LBC" ألغى شابس الزيارة بعدما أشارت المخابرات إلى أن الروس أصبحوا على علم بخطط سفره في لحظة محرجة للغاية بالنسبة للأمن البريطاني.
ويذكر أن قافلة مدرعة كانت تحمل الرئيس الأوكراني زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس كادت أن تتعرض لضربات صاروخية روسية بالقرب من المدينة البحرية في السادس من مارس.
حيث كان شابس في أوكرانيا بجانب صحفيين من صحيفة "الصنداي تايمز" لمقابلة زيلينسكي بجانب رئيس الأركان العامة الأميرال السير توني راداكين.
وفي حديثه لصحيفة الصنداي تايمز، قال شابس: "أظهر بوتين نفسه أنه لا يبالي، ولا يلتفت للعواقب". بعد عودته إلى المملكة المتحدة عبر بولندا، أدلى شابس بتصريح يقول فيه: "وصل الأمر به إلى قرب قتل زعيمين غربيين، ولا يهم ما إذا كان ذلك مقصودًا أم لا".
وأضاف شابس: "ماذا يفعل بحق الجحيم، ولماذا يسمح له الغرب بفعل هذا النوع من الأشياء؟".
وتأتي آخر انتهاكات الأمن بعد إطلاق عملية عسكرية رئيسية لتحديد مصدر الهجوم السيبراني العسكري الروسي المشتبه في تعطيل إشارة الأقمار الصناعية على طائرة الراف التي كانت تقل وزير الدفاع غرانت شابس في عودته من بولندا يوم الخميس الماضي.
وتقوم بريطانيا وحلفاء الناتو الآن بمهام مراقبة لتحديد مكان القراصنة السيبرانيين الذين حجبوا إشارة الراف لمدة تقريبًا 30 دقيقة.
كان شابس يسافر على متن طائرة داسو 900 إل إكس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لزيارة القوات في مازوري، وهي قاعدة عسكرية بالقرب من حدود بيلاروسيا، عندما فقد طيارو الطائرة إمكانية الوصول إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
أقلعت الآن طائرة مراقبة بريطانية من طراز Rivet Joint من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني وادينجتون في لينكولنشاير، وتتجه إلى منطقة البلطيق. وذكرت صحيفة ديلي ميل أن السفينة ستنضم إليها سفينة عسكرية أمريكية من طراز Rivet Joint غادرت من قاعدة في ميلدنهال بمقاطعة سوفولك.
وستحلق الطائرتان العسكريتان حول إقليم كالينينغراد الروسي، المتاخم لبولندا، وسوف تكتشفان الانبعاثات الإلكترونية الصادرة عن أنظمة التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).