عرب لندن
طالب عدد من الناجين من هجمات مانشستر أرينا، والتي وقعت في عام 2017 خلال حفل غنائي، بالإضافة إلى ناجين من هجمات أخرى، الحكومة البريطانية بعدم وصم المسلمين بالتطرف.
حيث وقع على الرسالة المفتوحة أكثر من 50 ناجياً من الهجمات، بينهم ريبيكا ريغبي، أرملة الجندي لي ريغبي الذي قتل في جنوب- شرق لندن عام 2013، وبول برايس الذي أصيب بجروح خطيرة في هجوم مانشستر عام 2017.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعتزم وزير المجتمعات البريطاني، مايكل غوف، الإعلان عن مبادرة مثيرة للجدل تهدف إلى حظر الأفراد والجماعات التي "تقوض نظام الديمقراطية الليبرالية في المملكة المتحدة" عن الانخراط في الحياة العامة، على رغم من مخاوف داخل الحكومة من أن هذه الخطط معرضة للعديد من التحديات القانونية.
وتستهدف الخطط الجديدة الجماعات المتطرفة، والتي هي جزء من جهود حملة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لمحاربة المتطرفين الإسلاميين والجماعات اليمينية المتطرفة.
وحذر الناجون من خطورة استغلال التطرف لأغراض سياسية، مؤكدين على ضرورة فصل المتطرفين من المجتمع الإسلامي البريطاني وعدم تصعيد الكراهية تجاههم، مشددين على أهمية التفريق بين الأغلبية المسلمة والأقلية المتطرفة.
ويذكر أن غوف، أدان قبل بشدة معاداة الصهيونية، في حدث للأعمال بين المملكة المتحدة وإسرائيل قبل أسابيع. وأكد حينها على أنها تعد عداءً للسامية.
وأشار غوف حينها إلى أن العداء للسامية يجد الآن مأوى في السياسة البريطانية، وركز على ضرورة تجاوز هذا العقب الكبير في البيئة السياسية الحالية.
وأكد غوف أن معاداة الصهيونية ومعاداة السامية هما وجهان لعملة واحدة، قائلاً "إن الشكل الذي تتخذه معاداة السامية الآن هو الهجوم على الوطن اليهودي، وهي محاولة لتقويض إسرائيل ونزع الشرعية عنها … فكرة أنه لا ينبغي للشعب اليهودي أن يكون لديه وطنهم، وأمتهم، والحق في تقرير المصير، وهذه هي معاداة السامية بكل وضوح وبساطة".
وفي ختام كلمته، أشار غوف إلى أهمية وجود استجابة فعالة لمعاداة السامية كاختبار للحضارة. وأكد أن الدول التي تقف بجانب جيرانها وأصدقائها اليهود هي مصباحاً للأمم، مثلما كانت هولندا في القرن السابع عشر والثامن عشر والمملكة المتحدة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وأضاف حينها أن الوقوف مع الشعب اليهودي وإسرائيل هو واجب لكل مجتمع متحضر، وأنه يعتبر من دواعي السرور أن يقف مع الشعب اليهودي ويؤدي واجبه في دعم إسرائيل.