عرب لندن
انخفض معدل المواليد في إنجلترا وويلز إلى أدنى مستوى تم تسجيله على الإطلاق في العام 2022، بحسب ما أظهرت أرقام رسمية نشرت، أمس الجمعة، والتي تسلط الضوء على التحديات الديموغرافية التي تواجه الاقتصاد.
وأوضح مكتب الإحصاءات الوطني، أن معدل الخصوبة انخفض إلى 1,49 طفل لكل امرأة في العام 2022 مقابل 1,55 في العام 2021، مشيرا إلى أن هذا المعدل، الذي يتراجع منذ العام 2010، أضحى الأدنى منذ بدء بيانات المقارنة في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأدرج مكتب الإحصاءات الوطني 605 ألفا و479 ولادة في إنجلترا وويلز خلال العام 2022، أي بانخفاض قدره 3,1 بالمائة مقارنة مع العام 2021 وأدنى معدل منذ 2002.
ويزيد هذا الاتجاه من الضغوط على المالية العمومية وإمكانات النمو الاقتصادي، لأنه يمكن أن يقلل من نسبة الأشخاص في سن العمل ويزيد من شيخوخة السكان.
وبحسب جيمس بوميروي، الخبير الاقتصادي لدى بنك "إتش. إس. بي. سي"، فإن معدل الخصوبة، أي عدد الأطفال لكل امرأة في سن الإنجاب، يعني أنه في غياب الهجرة، سينخفض عدد سكان المملكة المتحدة بنحو 25-30 في المائة على مدار جيل واحد.
وأضاف أن انخفاض عدد السكان الطبيعي يتطلب إما قبول "المزيد من الهجرة، أو المزيد من الضرائب، أو خدمات عامة أقل كفاءة، أو رفع سن التقاعد".
ووفقا لبيانات المكتب، انخفض معدل الخصوبة في معظم الفئات العمرية، لكنه كان أعلى لدى النساء الذين تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 34 عاما. وحتى العام 2003، كانت النسبة أعلى بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 عاما، مما يشير إلى أن النساء يتأخرن في الإنجاب.