عرب لندن
ذكر تقرير نشرته صحيفة الإندبيندينت البريطانية، أن المغني البريطاني روجر ووترز انتقد لاعب فريق "U2" بونو بسبب تعليقاته الأخيرة الداعمة لإسرائيل.
ووصف موسيقي فرقة بينك فلويد السابق، البالغ من العمر 80 عاماً، المغني الأيرلندي بأنه مثير للاشمئزاز وحقير للغاية.
خلال عرض "U2" الأخير خلال إقامتهم في "The Sphere" في لاس فيغاس، أعرب بونو عن احترامه للإسرائيليين الذين قتلوا في أكتوبر الماضي خلال مهرجان الموسيقى الإسرائيلي سوبر نوفا.
وفي تقديمه لأغنية "الكبرياء باسم الحب قال بونو: "في ضوء ما حدث في إسرائيل وغزة، فإن أغنية اللاعنف تبدو سخيفة إلى حد ما، بل ومثيرة للضحك، ولكن صلواتنا كانت دائما من أجل السلام، من أجل اللاعنف، لكن قلوبنا وغضبنا، أنت تعرف إلى أين يشير ذلك، لذا غنِّ معنا ومع هؤلاء الأطفال الجميلين في ذلك المهرجان الموسيقي".
ثم قام بتغيير الكلمات إلى الأغنية، وهو يغني: "في الصباح الباكر، 7 أكتوبر، تشرق الشمس في سماء الصحراء، يا نجوم داود، أخذوا حياتك لكنهم لم يستطيعوا أن يأخذوا كبريائك".
وفي مقابلة جديدة مع قناة الجزيرة، انتقد ووترز تعليقات بونو: "قالت لي والدتي، عندما تواجه مشاكل صعبة، أول شيء يجب فعله هو القراءة، اقرأ، اقرأ، اقرأ، ثم الجزء التالي سهل، افعل الشيء الصحيح، يجب على أي شخص يعرف بونو أن يذهب ويمسكه من كاحليه ويهزه، حتى يتوقف عن كونه شخصًا هائلاً".
وأضاف: "علينا أن نبدأ بالقول لهؤلاء الناس، إن رأيكم مقرف للغاية ومهين للغاية، تؤيدون الكيان الصهيوني، ما فعله قبل أسبوعين في لاس فيجاس، وهو يغني لنجمة داود، كان أحد أكثر الأشياء إثارة للاشمئزاز التي رأيتها في حياتي".
وقد اتصلت صحيفة "إندبندنت" بممثلي بونو للتعليق.
وكان ووترز ينتقد باستمرار الحكومة الإسرائيلية بشكل علني، وفي الشهر الماضي، أفادت تقارير أن شركة حقوق الموسيقى "BMG" طردته بسبب تصريحاته التحريضية حول إسرائيل وأوكرانيا والولايات المتحدة.
وذكرت مجلة فارايتي أن ووترز نفسه أشار إلى طرده من قبل شركة "BMG" في مقابلة بالفيديو مع جلين جرينوالد في نوفمبر الماضي، ومع ذلك، تم دفن التعليق بعد مرور نصف ساعة تقريبًا من المحادثة، وزعم ووترز أن الانقسام كان بسبب ضغوط من المصالح المؤيدة لإسرائيل تجاه الشركة الأم لشركة "BMG"، برتلسمان.
وقال مصدر للصحيفة إن "BMG" لم توافق على رواية ووترز للأحداث.
وكان هذا الانقسام المشاع مجرد أحدث تداعيات تصريحات ووترز المثيرة للجدل حول إسرائيل، والتي قوبل بعضها بادعاءات "معاداة السامية".
وكان ووترز، الذي نفى بشدة وباستمرار هذه الاتهامات، قد أثار ضجة العام الماضي بعد أن ارتدى زيًا موحدًا على خشبة المسرح في برلين، تم مقارنته بالزي الذي كان يرتديه النازيون.
وفاز ووترز بمعركة قانونية في أبريل 2023، بعد أن أصدر قضاة فرانكفورت تعليمات لمكان ما بإلغاء حفلته الموسيقية، متهمين إياه بأنه "أحد أكثر الأشخاص المعادين للسامية شهرة في العالم".