عرب لندن 

يواجه عمال متاجر التجزئة في المملكة المتحدة 1300 حادث عنف وسوء معاملة يوميًا في معركة للسيطرة على "أعمال السرقة"، مع تصاعد الضغط على الوزراء للتدخل لحماية الموظفين.

ووفقاً للجنة التجارية البريطانية "BRC"، واجهت شركات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 50% في حالات العنصرية والتحرش الجنسي والاعتداءات البدنية والتهديدات بالأسلحة العام الماضي، بينما ارتفعت حالات السرقة أكثر من ضعفين إلى 16.7 مليون حادث.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" جاء ارتفاع جرائم التجزئة في الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا زيادة في تكاليف المعيشة، وزيادة تكلفة السلع اليومية من البيض إلى صيغ الأطفال خلال السنتين الماضيتين بمعدل لم يسبق له مثيل منذ بداية السجلات في السبعينيات".

ويعقد بعض الخبراء أن جهود مدراء المتاجر المبذولة لخفض أعداد العمال واستبدالهم بالخدمات التكنولوجية مثل الخدمات الذاتية للدفع تساهم في زيادة حالات السرقة، بينما يلوم التجار بدورهم "الارتفاع في الجريمة المنظمة وندرة موارد الشرطة".

وطالبت الرئيس التنفيذي للجنة "BRC"، هيلين ديكنسون، الشرطة البريطانية باتخاذ أسلوب أكثر صرامة مع السارقين، وزيادة أعداد من يتم اعتقالهم.

وارتفعت حالات السرقة بمعدل يتجاوز أربع مرات المستويات قبل جائحة كورونا، بينما ارتفع العنف والاعتداء، مرة أخرى وهو الآن ثلاث مرات أعلى من قبل الجائحة.

وتأتي الأرقام الأخيرة بعد أن كتب ما يقرب من 90 مديراً في مجال التجزئة، رسالة موجهة للحكومة في أكتوبر الماضي، مطالبين فيها باتخاذ إجراءات بشأن ارتفاع جرائم التجزئة، حيث قالوا "إن الجناة العنيفين كانوا يفرغون المتاجر".

ويسعى التجار لأن تقدم الحكومة قانون جريمة منفصلة للاعتداء أو التهديد أو الاعتداء على عامل التجزئة، معتبرين أن هذا سيمكن الشرطة من فهم مدى القضية وإرسال رسالة بأن مثل هذه الجرائم يتم التعامل معها بجدية.

 

 

السابق وزير خارجية بريطانيا: "إسرائيل ستنتهك القانون الدولي إذا منعت وصول الغذاء والماء إلى غزة"
التالي لندن ترغب في تحفيز بناء المساكن على الأراضي الصناعية المهجورة