عرب لندن
جاء في تقرير نشره موقع "Arab News"، أن تسع منظمات تدافع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، بما في ذلك لجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود، كتبت إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تدعو حكومته إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين الذين يغطون الحرب في غزة. .
وجاء في الرسالة: "إن المملكة المتحدة باعتبارها شريكًا رئيسيًا لإسرائيل، سيتم الحكم عليها بشأن كيفية استخدامها لنفوذها لضمان التزام جميع الأطراف المعنية بالصراع بالقانون الدولي".
وحذرت المنظمات من أن هناك أدلة متزايدة على أن الجيش الإسرائيلي، ربما يستهدف عمدًا الصحفيين العاملين في الشرق الأوسط، كما حثوه على الضغط من أجل توفير الشروط المطلوبة لتغطية إخبارية آمنة وغير مقيدة للحرب، واتخاذ إجراءات لمنع احتمال ارتباط المملكة المتحدة بأي جرائم حرب مرتكبة في الإقليم.
وقالوا أن القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، وأدى إلى مقتل صحفي رويترز عصام عبد الله وإصابة ستة مراسلين من رويترز والجزيرة ووكالة فرانس برس، كان غير قانوني ومتعمد على ما يبدو.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترف أيضًا باستهداف سيارة كان يستقلها صحفيون عمدًا في 7 يناير/كانون الثاني، وفي حالتين أخريين على الأقل، أفاد صحفيون أنهم تلقوا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين وضباط في الجيش الإسرائيلي قبل مقتل أفراد عائلاتهم في غزة.
وأضافت المنظمات أن الصحفيين الذين يغطون الحرب يواجهون تحديات تتجاوز خطر الموت الدائم، وحذرت من أن القتل المستهدف أو العشوائي للصحفيين، إذا تم ارتكابه عمدًا أو بتهور، يعتبره القانون الدولي جريمة حرب.
وقالت المنظمات أنها تعتقد أن الحكومة البريطانية يمكنها، بل ويجب عليها، أن تفعل المزيد لمتابعة المساءلة الفعالة لإسرائيل بعد قتل العديد من الصحفيين خلال القصف على غزة، ولحماية ودعم الصحفيين المحليين والدوليين.
وقالوا أن سجل المملكة المتحدة الطويل من الدعم القوي لإسرائيل يعني أنها واحدة من شركاء إسرائيل الأكثر نفوذًا، وعلى هذا النحو، سيتم الحكم على المملكة المتحدة على أساس كيفية استخدامها لهذا النفوذ، لضمان أن جميع الأطراف في الحرب يلتزمون بالقانون الدولي.
وحثت المنظمات سوناك على التصرف بشكل فوري وحاسم، من خلال الدعوة العلنية لجميع الأطراف المشاركة في الحرب إلى احترام حقوق الصحفيين، مطالبة إسرائيل ومصر بتمكين الصحفيين الدوليين من الوصول إلى غزة، والسماح بتسليم معدات الحماية الشخصية ودعم التحقيقات في جميع الحوادث التي قُتل فيها الصحفيون.
وقُتل ما لا يقل عن 85 صحفيًا وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن لجنة حماية الصحفيين، الصادرة في 8 فبراير/شباط، حيث قُتل من الصحفيين في فلسطين خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحرب على غزة، أكثر من عدد الصحفيين الذين قتلوا في أي بلد آخر على مدار عام كامل، منذ أن بدأت المنظمة في تتبع مثل هذه الحوادث في عام 1992.