عرب لندن 

أعلنت بريطانيا، يوم أمس الأحد أنها جاهزة لاتخاذ إجراءات فورية من أجل وقف هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على السفن التجارية وحركة الملاحة في البحر الأحمر. تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الجماعة عن مقتل 10 من أفرادها في ضربة جوية أمريكية استهدفت 3 زوارق تابعة لها في المنطقة.

وبحسب ما ذكرته صحف ووكالات بريطانية قال مصدران ملاحيان في ميناء الحديدة اليمني بأن الزوارق الثلاثة تعرضت لقصف مروحي أميركي بعد أن هاجمت سفينة حاويات تجارية تابعة لشركة ميرسك الدانماركية في جنوب البحر الأحمر.

ويأتي موقف بريطانيا بعد أن اتخذت واشنطن قرار سحب مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" من شرقي البحر المتوسط في الأيام القليلة المقبلة. ويذكر أن الحاملة الجوية توجهت إلى المنطقة بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

أكد مسؤولان أميركيان أن مجموعة حاملة الطائرات الحربية، المكونة من البوارج والمدمرات والمقاتلات الحربية، ستُعاد إلى ميناء فيرجينيا في الولايات المتحدة وفقًا للخطة الأصلية، لتجهيزها استعدادًا لمستقبلها الانتشار.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن أمريكا مستمرة في الاحتفاظ بقدراتها العسكرية في المنطقة، وستظل لديها القدرة على إرسال سفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط. تحرك مباشر

وأعرب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، عن استعداد بلاده للتصدي لجماعة الحوثي واتخاذ إجراءات حازمة ضدها. وذكر شابس أن المدمرة "إتش إم إس دايامند" التابعة للبحرية البريطانية قد دمرت طائرة مسيرة في ديسمبر الماضي، ويُشتبه أنها كانت تهدف إلى السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأوضح أن بريطانيا أرسلت المدمرة إلى البحر الأحمر لدعم الجهود الدولية لحماية السفن التجارية والملاحة البحرية.

وأكد شابس، أن الحالة في البحر الأحمر خطيرة جدا، وتؤثر على الجميع في بريطانيا، على الرغم من بُعدها الشاسع، وأشار إلى أن بعض شركات الشحن التجارية اضطرت للتخلي عن استخدام هذا المسار في نقل البضائع حول العالم بسبب هجمات الحوثيين.

وأشار إلى أن تكاليف التأمين للشحن الدولي زادت 10 مرات منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن هجمات الحوثيين زادت بنسبة 500% في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول، وعرضت حياة البحارة للخطر.

وأكد أن هجمات الحوثيين تسببت في عدم استقرار المنطقة، وأن استمرار "العدوان" في البحر الأحمر يشكل خطرًا على تصعيد الصراع في المنطقة.وقال "إذا لم نحم البحر الأحمر، فذلك يعني أننا نشجع أولئك الذين يريدون تهديد مناطق أخرى، بما في ذلك بحر جنوب الصين وشبه جزيرة القرم".

وأضاف: "نحن مستعدون للتحرك على نحو مباشر، ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية للحد من التهديدات التي تواجه حرية الملاحة في البحر الأحمر".


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن/ الاثنين: 1 كانون الثاني/ يناير 2024
التالي الشرطة البريطانية تواجه تحديات أمنية بشأن استخدام العصابات الإجرامية للطائرات دون طيار