عرب لندن
أثار الملك تشارلز الثالث قضيتي البيئة والحاجة إلى إحلال السلام في العالم، في أول رسالة يوجهها بمناسبة عيد الميلاد، منذ تم تتويجه رسميا في أيار/مايو.
وتحدث الملك، البالغ 75 عاما من قصر باكينغهام عن شعوره ب"إلهام هائل" مصدره "تزايد الوعي حيال الكيفية التي يتعين علينا من خلالها حماية الأرض وعالمنا الطبيعي".
وأكد الملك، الذي واقف أمام شجرة الميلاد بأنه يصلي من أجل السلام فيما تدور نزاعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وقال تشارلز في الرسالة المسجلة مسبقا التي بثها التلفزيون البريطاني عند الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش إن "الاعتناء بهذا الخلق هو مسؤولية على عاتق الناس من كافة الأديان وكذلك غير المؤمنين".
وأضاف الملك، الذي لطالما عرف بمواقفه المدافعة عن البيئة والذي توجه مؤخرا بخطاب إلى قمة "كوب28" للمناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في دبي "نهتم بالأرض من أجل أبنائنا وأبناء أبنائنا".
وفي ختام رسالته، أشار إلى "النزاعات التي تزداد مأسوية حول العالم"، مؤكدا أنه يصلي "ليكون بإمكاننا بذل كل ما في وسعنا لحماية بعضنا البعض" مذكرا بكلمات المسيح بشأن التعامل مع الآخرين بما يحب المرء بأن يعامل به.
وأكد أن مقولة المسيح "تذكرنا بأن علينا تخيل أنفسنا مكان جيراننا والسعي للأفضل لهم تماما كما نفعل من أجل أنفسنا".
تم تتويج تشارلز رسميا كملك في السادس من أيار/مايو، بعد ثمانية شهور على اعتلائه العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وفي مؤشر على مدى اهتمامه بالبيئة، تم تزيين شجرة الميلاد الطبيعية التي تحدث من أمامها بمواد طبيعية ومستدامة مثل الخشب والبرتقال المجفف والصنوبر والورق والزجاج البني، بحسب ما أفاد القصر.
وسيعاد غرسها بعد انتهاء فترة الأعياد.
وحافظ أفراد العائلة المالكة البريطانية بينهم زوجته كاميلا ونجل تشارلز ووريثه الأمير وليام وزوجته كاثرين وأطفالهما الثلاثة على تقليد التجمع ليوم الميلاد في قصر ساندرينغهام في شرق انجلترا.
وحضروا قداسا في الكنيسة صباحا، قبل أن يتناولوا الغداء معا.
أما نجل تشارلز الأصغر هاري وزوجته الأميركية ميغن، اللذان تخليا عن مهامهما الملكية في 2020 وانتقلا إلى كاليفورنيا فتغيبا عن الغداء.