عرب لندن
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، 46 عقوبة جديدة تستهدف أشخاصا وكيانات "تزود وتمول آلة الحرب" الروسية في أوكرانيا.
وتم الإعلان عن العقوبات الجديدة في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الولايات المتحدة الأربعاء، لمناقشة دعم أوكرانيا مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن هذه الإجراءات الجديدة "ستعرقل قدرة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على تجهيز جيشه عبر سلاسل التوريد في بيلاروس والصين وصربيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان"، وذلك من خلال حرمان الجيش الروسي من "المكو نات والتقنيات الغربية الرئيسية".
من جهتها، أعلنت وزيرة الدولة لشؤون العقوبات آن ماري تريفيليان، أن هذه العقوبات "ستضرب بوتين حيثما يؤلمه ذلك، من خلال تقويض أنظمة الدفاع الروسية ومهاجمة سلسلة التوريد غير القانونية التي تدعم آلة الحرب الروسية".
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن الأهداف تشمل "ثلاث جهات فاعلة تدعم الشبكة" التابعة لمجموعة فاغنر المسلحة و"أربعة مشغلين لأساطيل أشباح" تستخدمها روسيا لتخفيف العقوبات التي يفرضها الغرب على صادرات النفط الروسية.
ومن المنتظر أن يصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء إلى واشنطن، حيث سيناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الدعم الإنساني لأوكرانية ولغز ة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يواجه فيه تعه د الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن بمواصلة دعم كييف ماليا، مخاطر في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية مع المعارضة الجمهورية.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية بأن كاميرون "سيعيد التأكيد من جديد على قوة علاقة المملكة المتحدة مع أقرب حلفائها الاستراتيجيين، ودعمنا الثابت لأوكرانيا في حربها في مواجهة العدوان الروسي".
وأعلن كاميرون قبل الزيارة عن دعم إنساني بقيمة 37 مليون جنيه استرليني (43 مليون يورو) لأوكرانيا.
ومن المتوق ع أن يناقش أيضا توفير المساعدات الإنسانية "للمتضررين من الصراع في غزة" وكيف يمكن للندن وواشنطن "العمل على تمكين حل الدولتين الطويل الأمد الذي يسمح لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش معا في سلام".
وقال في بيان "إذا سمحنا لعدوان بوتين بالنجاح، سوف يشجع ذلك أولئك الذين يهاجمون الديموقراطية أو يهد دون أسلوب حياتنا. لا يمكننا أن نسمح لهم بالفوز".
وأضاف "نحن متحدون أيضا في الشرق الأوسط، ونعمل معا لتحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة، والاستجابة للتحديات التي تفرضها الصين".