محاكمة 8 ناشطين بتهمة الإضرار بشركة "إيلبت" المصدرة للأسلحة والمجموعة تقول نريد إنهاء التواطؤ البريطاني

عرب لندن - لندن 

بدأت يوم الجمعة محاكمة 8 متهمين من شبكة "Palestine Action" وهي شبكة احتجاجية مؤيدة للفلسطينيين، بتهمة ارتكابهم إجراءات ضد شركة إلبيت سيستمز المتخصصة في التكنولوجيا العسكرية الدولية وتصنيع الأسلحة. 

وقال ريتشارد بارنارد، أحد مؤسسي الشبكة التي تهدف لإغلاق شرطة "إيلبيت"، أن أفعال الأعضاء "مبررة" لأنها كانت بهدف منع تعرض الناس للقصف. 

وكانت الجمعة اليوم الأول من مرافعة الدفاع، حيث قال بارنارد وهو يدلي بشهادته، أن إيمانه الكاثوليكي، وقصص اللاجئين التي استمع إليها في دوفر، ألهمته لاتخاذ إجراءات احتجاجية ضد الشركة التي لها مصانع بالقرب من مقر إقامته في كينت. 

وقال بارنارد لهيئة المحلفين: "كانت الفكرة – ولا تزال الفكرة – إنهاء التواطؤ البريطاني في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي". وأضاف: "أحاول منع جرائم الحرب... أحاول وقف التفجيرات وأحاول إيقاف تسيير الطائرات بدون طيار [في فلسطين]".

وخلال حديثه، أشار بارنارد إلى مقتل 40 شخصا يوم الجمعة في فلسطين المحتلة. 

ومستذكرًا كيف أصبح منخرطًا في القضية الفلسطينية، قال الأخير للمحكمة إنه شاهد مقاطع فيديو مروعة لوفيات بينها أربعة أطفال من عائلة واحدة في غارة جوية شنتها إسرائيل بطائرة بدون طيار بينما كانوا يلعبون كرة القدم على الشاطئ.

كما أكد: "المجرمون الوحيدون هنا هم شركة إلبيت سيستمز"..إنهم من يقتلون الناس من أجل الربح، وهم الذين يسهلون الإبادة الجماعية بينما نتحدث".

وقد أغلق متظاهرون المنافذ المؤدية إلى متجر "فيشر جيرمان"، الموجود بمانشستر، والمرتبط بشركة "إيلبيت" التي تمول إسرائيل بالأسلحة، الأسبوع الماضي، احتجاجا على ما يقع في قطاع غزة من تقتيل للأبرياء، بحيث تجاوز عدد الشهداء 14 ألفا، أغلبهم أطفال ونساء.

وقال متحدث من ضمن المتظاهرين، الذين كانوا يهتفون بالحرية لفلسطين:"تذهب الأسلحة إلى إسرائيل، ثم يتم استخدامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية لقتل الفلسطينيين، لقد قتل أكثر من خمسة آلاف طفل، وأكثر من 15 ألف شخص".