عرب لندن
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لضغوط شديدة من اليمين المحافظ لتفعيل مخطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا كجزء من تعهده بـ"إيقاف القوارب" وسط أزمة اللاجئين في القنال. وتأتي هذه الضغوطات في الوقت الذي قضت فيه المحكمة العليا في بريطانيا بعدم قانونية خطط الترحيل إلى رواندا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" طالب النواب اليمينيون سوناك بتقديم ضمانات لإقلاع أول رحلة جوية إلى كيغالي - رواندا قبل الانتخابات العامة المقبلة، والتي من المتوقع أن تجرى قبل نهاية عام 2024.
وقالت مصادر مقربة من الحكومة البريطانية: "إنه من المتوقع أن يرسل سوناك، عدد من المسؤولين إلى رواندا، في محاولة لتعزيز خطط ترحيل طالبي اللجوء غير الشرعيين إلى رواندا، بعد أن قضت المحكمة العليا في لندن بعدم قانونية الخطط".
يتعرض سوناك إلى ضغوطات متزايدة من المتمردين داخل حزب المحافظين للوفاء بوعوده المتعلقة بترحيل اللاجئين وإيقاف القوارب التي تحمل طالبي اللجوء غير الشرعيين والتي تعبر القنال الإنجليزي، وتسببت في أزمة تراكم طلبات اللجوء في بريطانيا، بحسب ما نقلته صحيفة التلغراف.
وأكدت المصادر الحكومية أن مسؤولين من وزارة الداخلية البريطانية موجودون بالفعل في رواندا لتجهيز معاهدة جديدة مع رواندا، وأشارت المصادر الحكومية إلى أن عدداً آخر من المسؤولين البريطانيين ذهبوا للتدريب والمساعدة بالعمل الاجتماعي في رواندا.
وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يفكر في الإعلان عن المعاهدة الجديدة مع رواندا خلال الأيام القليلة القادمة.
ومن جانب آخر قال خبراء الهجرة: "إن الوزراء قد ينتهكون اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين؛ لأن بعض طالبي اللجوء محتجزون - في مراكز الاحتجاز - إلى أجل غير محدد، وليس لديهم أي احتمال لترحيلهم إلى بلد ثالث آمن أو منحهم حق الوصول إلى نظام اللجوء في بريطانيا بموجب القانون".
وبدوره أكد الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، أنور سولومون، أن قانون الهجرة غير الشرعية غير عادل وغير عملي ومكلف.