عرب لندن
يحتفل الملك تشارلز الثالث، اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاده الخامس والسبعين، في ظل عدم وجود أي مؤشر لرغبته في الانسحاب من الحياة السياسية، فهو حاضر بصورة كبيرة في المشهد العام، مع مضاعفته المبادرات التي تتناول قضايا يلتزم الدفاع عنها، من مكافحة الفقر وصولا إلى حماية البيئة.
وبعد عودته أخيرا من زيارة رسمية إلى كينيا، ترأس في الأسبوع الفائت جلسة افتتاح البرلمان البريطاني، ومن المقرر أن يسافر في أوائل كانون الأول/ديسمبر إلى الإمارات لحضور مؤتمر الأطراف للمناخ كوب28.
ويحتفل الملك الذي يحب أن يعطي صورة العامل المجتهد، بمرور ثلاثة أرباع قرن من عمره مع برنامج مليء، على غرار أول عام له من توليه العرش البريطاني.
وبدأت الاحتفالات الاثنين بـ"أفترنون تي"، وهو احتفال راقص في حدائق هايغروف في غرب إنكلترا، حيث أنشأ تشارلز الثالث مزرعة عضوية مع سكان محليين اختيرت أسماؤهم بالقرعة من بين مجموعة أشخاص و لدوا مثله عام 1948.
ومن المقرر أن يزور الملك برفقة زوجته كاميلا، الثلاثاء مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لإطلاق مشروع خيري يرمي إلى مكافحة هدر الأطعمة والجوع.
وهذا الأسبوع، يظهر الملك الذي تولى العرش البريطاني في أيلول/سبتمبر 2022 وتم الاحتفال بتتويجه في أيار/مايو الفائت، على غلاف مجلة "بيغ إيشو" المعنية بالمشردين، للدفاع عن هذه القضية.
وسيستضيف بعد الظهر في قصر باكنغهام، احتفالا تشارك فيه 400 ممرضة وقابلة للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهي مؤسسة محبوبة من البريطانيين لكن ها تواجه أزمة.
وستطلق طلقات مدفعية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة احتفالا بعيد ميلاد تشارلز الثالث، لكن المراسم الرسمية لهذه الذكرى والمسماة "تروبينغ ذي كولور" ستقام في حزيران/يونيو المقبل، على ما جرت العادة مع الملوك البريطانيين.
وسينتهي يوم الاحتفالات بعشاء خاص يجمع الملك بالمقر بين منه، مع عدم حضور نجله الأصغر هاري الذي يقيم في كاليفورنيا مع زوجته ميغن وابنيهما.