عرب لندن
أدان المجلس الإسلامي البريطاني "MCB" المقال الأخير الذي كتبه وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان في صحيفة التايمز "The Times"، حيث يرى المجلس أن المقال مثير للقلق العميق.
وأوضح المجلس في بيان له أن محاولة برافرمان التأثير علنًا على قرارات شرطة العاصمة ليست أمرًا غير مناسب فحسب؛ إنه أمر غير مسؤول، وقال المجلس: "إن ما تحاول برافرمان عمله يقوض على نحو مباشر مؤسساتنا الديمقراطية والحريات التي عاش ومات من أجلها الكثيرون في بريطانيا".
وأضاف المجلس: "أن تسمية برافرمان للمسيرات السلمية التي ستقام في نهاية هذا الأسبوع، والتي سيشارك فيها مئات الآلاف من البريطانيين للمطالبة بوقف إطلاق النار، على أنها "مسيرات كراهية" ووصفها للمشاركين فيها على أنهم "غوغاء"، ستثير عن عمد التوترات المجتمعية في لندن".
وأكد المجلس أن تعليقات برافرمان تثير عمدا التوترات المجتمعية، وتشجع أولئك الذين يحرضون على الكراهية والعنف ضد المواطنين المسالمين.
وذكر المجلس أن بريطانيا شهدت بالفعل ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإسلاموفوبيا المبلغ عنها هذا الشهر، بدءًا من تخريب المساجد المتكرر وحتى إلقاء كتل من الخرسانة على رؤوس النساء الأبرياء بسبب مظهرهن الإسلامي.
وقال المجلس: "إن برافرمان استخدمت لغة مثيرة للانقسام، وتخاطر بتمزيق المجتمعات للأسف، عوضا عن استخدام صوتها بشكل مسؤول".
وبدورها قالت الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد: "في يوم السبت 11 تشرين الثاني/نوفمبر، من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى مليون شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة في مسيرة من أجل وقف إطلاق النار الآن في غزة وإنهاء هذه الحملة العسكرية الإسرائيلية الوحشية. إنهم يسيرون من أجل هدنة في يوم الهدنة. وكما هو الحال مع أي احتجاج آخر من هذا القبيل هذا الشهر، ستشهد مسيرة السلام يوم السبت أشخاصًا من جميع مناحي الحياة يجتمعون معًا بسلام ووحدة للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وأضافت: "سنحيي أيضًا ذكرى ملايين الأرواح التي فقدت خلال الحرب العالمية الأولى، ومن بينها أكثر من 2.5 مليون مسلم ضحوا بحياتهم من أجل الديمقراطية التي نعيشها اليوم.. سأنضم إلى هذه المسيرة من أجل السلام".