عرب لندن
أعلن المجلس الإسلامي البريطاني "MCB" عن بداية شهر التوعية برهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وأشار المجلس إلى أن المجتمعات المسلمة البريطانية تضررت من الصراع المستمر في فلسطين وخلق بيئة سياسية معادية ضد المجتمعات الإسلامية.
وأوضح المجلس أن موضوع هذا العام سيتمثل في نقل (قصص المسلمين) بمن فيهم من تعرضوا لجرائم كراهية معادية للإسلام.
حيث أظهرت أحدث بيانات وزارة الداخلية البريطانية أنه يتم استهداف شخصين مسلمين من بين 5 أشخاص في جرائم الكراهية الدينية، بحسب ما جاء في البيانات التي جُمِعَت منذ مارس 2023، مما يظهر أن الجالية المسلمة المجموعة الدينية الأكثر استهدافا في البلاد، أي ما يعادل 39% من معدل جرائم الكراهية الدينية.
وأشارت البيانات أن المسلمين كانوا دائماً عرضة لجرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية، حيث أظهرت البيانات في عام 2021، أن 45% من المستهدفين في جميع جرائم الكراهية الدينية المسجلة في إنجلترا وويلز كانوا من المسلمين.
وأظهرت بيانات عام 2019، أن 47% المستهدفين في جميع جرائم الكراهية الدينية المسجلة في إنجلترا وويلز كانوا من المسلمين.
وأوضح المجلس أنه، وعلى مدار هذا الصراع المدمر في غزة، شهدنا موجة من جرائم الكراهية، مع زيادة بنسبة 140% في جرائم الإسلاموفوبيا في لندن وحدها. وقال المجلس "إن الهجمات المعادية للإسلام في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ازدادت".
وذكر المجلس عدد من هذه الجرائم، بما في ذلك: (محاولة إحراق مسجد أكسفورد حيث ألقى الجاني علبة بنزين على المسجد، وجريمة أخرى هاجم فيها رجل سيدة مسلمة ببلاطة خرسانية، وسكب الكحول على المصلين المسلمين الذين يصلون في احتجاج".
وأشار المجلس إلى أن جرائم الكراهية الدينية ضد المسلمين زادت في أنحاء العالم أجمع بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث قتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات في منزله في أمريكا، وغيرها الكثير من الجرائم.
وبدورها قالت الأمينة العامة لـ MCB، زارا محمد: "في الشهر الماضي، شهدنا زيادة مقلقة في الخطاب والهجمات المعادية للإسلام."
وأضافت: "قد تفاقم هذا الوضع بسبب المعلقين الإعلاميين الذين يستغلون الروايات المعادية للإسلام بعمق، وينشرون المعلومات المضللة عبر الإنترنت."
وأشارت زارا محمد إلى أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تواصل إثارة الانقسام وإثارة الحروب الثقافية في محاولة لإثارة الفتن بين المجتمعات، وقالت زارا محمد: "إن هذا النهج خطير وغير حكيم، وقد يساعد هذا الخطاب في تغذية الكراهية بين الناس، وقد ساهم في الزيادة المحزنة في جرائم الكراهية ضد المسلمين".
وطالبت زارا محمد المواطنين البريطانيين بالإبلاغ عن جميع جرائم الكراهية التي تعرضوا لها، مهما كانت صغيرة، حتى يتمكن المجلس من تحديد الحجم الحقيقي لجرائم الكراهية المعادية للإسلام في المملكة المتحدة.