عرب لندن - لندن
كشفت مجموعة المستهلكين "?Which" في المملكة المتحدة، أن واحدا من كل 10 متسوقين على موقع "أمازون" تعرضوا لنوع من أنواع الرشوة مقابل نشر تقييم إيجابي لأحد المنتجات خلال العام الماضي.
وزعمت "?Which" أن العديد من البائعين عبر الموقع أغروا المشترين ببطاقات هدايا ومنتجات مجانية ومبالغ مستردة بهدف الحصول على تقييمات عالية.
وبحسب "الغارديان"، شمل استطلاع مجموعة المستهلكين أكثر من 1500 شخص بالغ في بريطانيا، وتبين أن 10% من المشاركين الذين قاموا بالتبضع من أمازون خلال الأشهر الـ 12 المنتهية بشهر يوليو، عثروا على بطاقة مع المنتج تعرض حوافز مادية مقابل ترك تقييم 5 نجوم على منتجاتهم.
كما أظهر الاستطلاع أن 8% من المشاركين، تلقوا رسائل الكترونية حثهم فيها البائعون على ترك تقييم بخمس نجوم مقابل الحصول على حافز، بينما قال 4% منهم أن البائعين عرضوا عليهم مكافآت مقابل إزالة التقييم السلبي واستبداله بآخر إيجابي.
وقال أحد المشاركين أنه خصل على قسائم شراء من أمازون بقيمة 50 جنيهًا إسترلينيًا بالإضافة إلى استرداد كامل المبلغ مقابل ترك مراجعة إيجابية. وقالت أخرى إنها طلبت مكنسة كهربائية محمولة من أمازون، وكان في الصندوق رسالة تعرض بطاقة هدايا بقيمة 10 جنيهات إسترلينية مقابل الحصول على تقييم خمس نجوم.
وأشارت صحيفة الغارديان أن الحكومة البريطانية تدرس حاليا طرق التعامل مع التقييمات والمراجعات المزيفة من خلال إدخال صلاحيات جديدة، من شأنها أن تعتبر مقدمي المنتجات والخدمات الذين يتبين أن التقييمات الواردة عبر المواقع المختلفة حولهم مزيفة، بأنهم مجرمين، وعليه سيتم ملاحقتهم قانونيا.
بدوره، قال متحدث باسم أمازون: "لدينا سياسات واضحة تحظر إساءة استخدام المراجعات، ولا نسمح للبائعين بالاتصال بالعملاء مباشرة بشأن التقييمات أو تقديم حوافز لهم مثل بطاقات الهدايا لتغيير تقييماتهم".
وأضاف أنه "لا يوجد مكان على الإطلاق لهذا النوع من النشاط، ونحن نعلق ونحظر حسابات البائعين الذين ينتهكون سياساتنا ونتخذ إجراءات قانونية ضدهم ."
وأكدت أمازون أنها اتخذت بالفعل إجراءات صارمة ضد البائعين الذين كشفتهم "?Which".