عرب لندن
دشن حزب الليبراليين الديموقراطيين موسم المؤتمرات السنوية الحزبية في المملكة مع بدء مؤتمره السنوي، بينما تستعد البلاد لإجراء انتخابات عامة العام المقبل.
منذ العام 2010 يشهد وسطيو الحزب الليبرالي الديموقراطي تراجعا في مكاسبهم السياسية، وخصوصا بعد انضمامهم لحزب المحافظين ضمن ائتلاف صغير شارك في حكومة رئيس الوزراء المحافظ الأسبق ديفيد كاميرون.
وبعد خمس سنوات تضاءلت مكانة الحزب السياسية بشكل أكبر حين خسر 49 مقعد ا في البرلمان من إجمالي 57 شغلها أعضاؤه فيما قبل، بعدما قرر الناخبون معاقبته نتيجة دعمه لإجراءات التقشف التي أقرها كاميرون وتراجع زعيمه السابق نيك كليغز عن تعهده الانتخابي بعدم زيادة رسوم الدراسة الجامعية.
ويستهدف الحزب في المؤتمر الذي سيعقد في بورنموث على الساحل الجنوبي لإنكلترا، جذب ما يسمى بناخبي "الجدار الأزرق" وهي الأصوات التي تميل إلى المحافظين في جنوب إنكلترا لكنها تبتعد عن الحزب.
ومن المقرر أن يدعو رئيس الوزراء المحافظ الحالي ريشي سوناك الذي شغل منصبه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لإجراء انتخابات في موعد أقصاه نهاية كانون الثاني/يناير 2025.
وفي الانتخابات الأخيرة في عام 2019، تعهد الليبراليون الديمقراطيون بوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن زعيم الحزب إد ديفي قال قبيل المؤتمر إن ذلك لم يعد مطروحا.
وقال في تصريحات لبرنامج "فايف نيوز" التلفزيوني "نريد عودة بريطانيا إلى قلب أوروبا ولكننا ندرك أن الأمر سيستغرق بعض الوقت"، مشيرا إلى أن المواطنين "لا يتحدثون عن أوروبا".
ويشغل الليبراليون الديمقراطيون حاليا 15 مقعدا فقط في برلمان وستمنستر المؤلف من 650 مقعدا، خلف حزب المحافظين (352 مقعدا) وحزب العمال (196 مقعدا).
ويذكر أن الحزب الليبرالي الديموقراطي هو ثالث أكبر الأحزاب السياسية البريطانية قبل تراجعه حاليا ليفوقه الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يشغل 44 مقعدا في البرلمان.
وبعد مؤتمر الليبراليين الديموقراطيين سيعقد المحافظون مؤتمرهم الحزبي في مانشستر في الفترة من 1 إلى 4 تشرين الأول/أكتوبر، ثم يأتي مؤتمر حزب العمال في ليفربول في الفترة من 8 إلى 11 من الشهر نفسه.