خوفاً من السجن: وفاة مراهق بريطاني قفز من سيارة كان يقودها أثناء مطاردة الشرطة له 

عرب لندن 

كشفت تحقيقات الشرطة البريطانية أن ​المراهق كلفن بينبريدج، الذي توفي أثناء مطاردة الشرطة له، بعد قفزه من السيارة وهي تسير، قال لأمه قبل لحظات من وفاته "إنه كان خائفا من الذهاب إلى السجن". 

وبحسب ما ذكرته صحيفة ميترو "Metro" توفي كلفن بينبريدج، البالغ من العمر، 19 عامًا، الذي كان مطلوباً بتهمة السطو، بعد إصابته بجروح خطيرة في الرأس، بعد أن صدمته سيارة الشرطة التي كانت تلاحقه للمرة الثانية بعد أن ألقى بنفسه من السيارة في أكتوبر 2019.

وكان بينبريدج، يواجه سلسلة من الإدانات بالسرقة، حتى إنه أصبح ملقباً بـ "أحد أكثر لصوص السيارات انتشارًا في مقاطعة دورهام"، حسبما ورد في التحقيق.

ويذكر أن بينبريدج، كان مطلوباً للشرطة منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره، وفي عام 2019 شاهدته الشرطة، وهو يقود سيارة كان قد اشتراها في اليوم السابق، وكان برفقة والدته وشريكته الحامل ورجلين آخرين.

وقالت والدة بينبريدج، سوزان "إنها طلبت من ابنها التوقف، بمجرد أن بدأت الشرطة في ملاحقتهم، وقالت له: "سينتهي بك الأمر بقتلنا جميعًا في السيارة".

وأثناء استجواب والدته سوزان قالت "كانت هذه الكلمات الأخيرة التي قالها لي، "سأذهب إلى السجن إذا توقفت".

وأوضحت السيدة سوزان أن ابنها شعر أن ضابط الشرطة، كان لديه "ثأر" ضده، وقالت" إن الضباط كانوا يزورون منزلها بشكل متكرر لاعتقال ابنها في الأشهر التي سبقت وفاته".

وفي وقت سابق، قال خبير التحقيق في الحوادث، روبن تورنر، أمام لجنة التحقيق "إنه درس لقطات فيديو الشرطة داخل السيارة، بالإضافة إلى تسجيلات البيانات الفنية التفصيلية لحركات السيارة، حيث ركزت جلسة الاستماع على الثواني الأخيرة قبل الاصطدام".

وأضاف "إن المراهق بدأ يفتح باب السيارة قبل 1.2 ثانية من الاصطدام، وكان قد خرج منها بالكامل قبل حوالي 0.92 ثانية من وقوع الحادث".

وأوضح تورنر، أن الضابط الذي كان يقود سيارة الشرطة، ضغط على المكابح قبل الاصطدام، إلا أنه لم يتمكن من فعل ذلك لضيق الوقت. وبناءً على ذلك أجلت المحكمة جلسة الاستماع.