عرب لندن - لندن
أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الناخبين الاسكتلنديين يؤيدون مشروع قانون المساعدة على الموت أو ما يعرف بالقتل الرحيم.
وبحسب نتائج استطلاع "YouGov" يؤيد 77% من الاسكتلنديين الموت الرحيم، بينما يعارضه 12% فقط.
وتشير النتائج إلى تغير واضح في مواقف المتدينين لصالح مشروع القانون، على الرغم من أنه يخالف معظم المعتقدات الدينية.
ومن المقرر أن ينشر البرلمان الاسكتلندي مشروع قانون الموت الرحيم في وقت لاحق من العام، في محاولة جديدة لتمريره.
وفي يونيو 2021، ناقش البرلمان الاسكتلندى قانون الموت الرحيم"، الذى يضع شروطا لمنح المرضى قرار إنهاء حياتهم، ورغم الترحيب الواسع من قبل بعض المؤسسات الإعلامية والسياسية والطبية، حذر خبراء من أنها خطوة أخلاقية "محفوفة بالمخاطر" وربما تكون تشجيعا على الانتحار، بينما اعتبرها النشطاء "لحظة فاصلة" في الحملة لإنهاء 60 عامًا من التجريم في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وجاء هذا التطور حينها بعد أقل من شهر من إطلاق صحيفة صنداي تايمز حملتها - بدعم من سياسيين من جميع الأحزاب ، وبعض كبار الأطباء والزعماء الدينيين - لإضفاء الشرعية على الموت بمساعدة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وأشارت استطلاعات الرأي وقتها إلى أن ثمانية من كل عشرة بريطانيين يؤيدون حق المساعدة في الموت.
وقدم هذه المقترحات الديمقراطي الليبرالي ليام ماك أرثر، بعد أن فشلت المحاولات السابقة لتغيير التشريعات في اسكتلندا فيما يتعلق بهذا الشأن، وستكون هذه المحاولة هي الرابعة.
وبحسب "الغارديان"، قال آرثر: "نحن نعلم أن الرعاية التلطيفية الممتازة هي الطريق الصحيح لغالبية الأشخاص الذين يموتون، ولكن هناك أيضًا أولئك الذين يواجهون موتًا سيئًا، ويموتون في وضع سيء للغاية".
وأضاف:"إن قوانين المساعدة على الموت التي تخضع لرقابة مشددة ورحيمة لا تمنح الأشخاص المحتضرين ما يحتاجون إليه فحسب، بل تحمي جميع المجموعات الأخرى أيضًا."
وقد حظي مشروع القانون هذا بدعم 36 من أعضاء مجلس النواب من جميع الأحزاب - وهو ضعف العدد المطلوب لتقديم مشروع قانون خاص للأعضاء - ولكن من المتوقع أن يواجه معارضة شديدة من جانب حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والجماعات الدينية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب كل من حمزة يوسف، رئيس الحكومة الاسكتلندية، ووزير الصحة، مايكل ماثيسون،عن معارضتها للموت الرحيم، إلى جانب زعيم حزب العمال الاسكتلندية، أنس ساروار.