عرب لندن - لندن 

كشفت أرقام جديدة لصحيفة "الإندبندنت" أن سجون المملكة المتحدة تعاني من نقص في الموارد البشرية، حيث تخلى الآلاف من الضباط ذوي الخبرة الطويلة عن الخدمة. 

وبحسب هذه الأرقام، انخفض عدد الضباط الذين لديهم خبرة تزيد عن 10 سنوات بحلول يونيو من هذا العام إلى 30%، بعد أن كانت النسبة تقدر بحوالي 60% عام 2017، مما يترك هذه السجون عرضة لمزيد من الفوضى والعنف. 

وظهرت هذه المشكلة إلى السطح، بعد قضية فرار الجندي البريطاني السابق المتهم بالإرهاب، دانيال خليفة، من سجن واندسوورث في جنوب لندن، الأربعاء الماضي، قبل استعادته صباح السبت، حيث أثار تساؤلات واسعة حول وجود عدد كاف من الموظفين داخل السجون. 

وبسبب خليفة، نقلت السلطات البريطانية حوالي 40 نزيلا في سجن "واندسوورث" في لندن خارج سجن "الفئة ب" صباح الأحد، فيما قال وزير العدل، أليس تشوك، لشبكة "سكاي نيوز" أن الإجراء يعد احترازيا، وذلك بعد التساؤلات حول عدم احتجاز الجندي السابق خليفة (21 عاما) في سجن مشدد الحراسة. 

بدوره، قال تشارلي تايلور، كبير مفتشي السجون، إن أكبر مشكلة تواجه هذا السجن هي نقص الموظفين ذوي الخبرة، مضيفا أن المحافظين ومسؤولي السجون والسجناء يشعرون بالقلق بشأن "الموظفين عديمي الخبرة الذين لا يعرفون الأمور".

 في الوقت نفسه، ارتفعت نسبة الضباط الذين تقل خبرتهم عن ثلاث سنوات من 27 في المائة في عام 2017 إلى أكثر من 36 في المائة.

وأثارت هذه الأرقام مخاوف لدى الخبراء، حول كفاءة الضباط ذوي الخبرة المحدودة في التعامل مع عصابات الجريمة المنظمة والعنف في عنابر السجون، فيما أعرب حزب العمال عن قلقه من هذا الوضع. 

وقال ستيفن جيلان، الأمين العام لجمعية ضباط السجون، إن الموظفين الشباب "يُتركون لوحدهم" دون توجيه كاف، مما يتركهم عرضة للتلاعب من قبل العصابات المنظمة.

 

السابق لجنة برلمانية بريطانية تفتح تحقيقا في نتائج دراسة حول تعرض الجرّاحات للتحرش والاغتصاب أثناء العمل
التالي انقطاع المياه عن 35 منطقة غربي لندن وإغلاق عدد من المدارس والشركات