عرب لندن - لندن
أبلغ رؤساء هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" المستشفيات في جميع أنحاء إنجلترا بالاستعداد لإجلاء الموظفين والمرضى إذا بدأت المباني التي تحتوي على الخرسانة المعرضة لخطر الانهيار في التداعي.
أصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا التعليمات إلى جميع الصناديق الصحية البالغ عددها 224 يوم أمس الثلاثاء، بعد المخاوف الواسعة التي أثيرت حول المباني التي شيدت باستخدام الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن (RAAC)، والذي أدى إلى إغلاق 100 مدرسة بالفعل.
وفي رسالة مشتركة من قبل الدكتور مايك برنتيس، المدير الوطني للتخطيط للطوارئ والاستجابة للحوادث في "NHS"، وجاكي روك، كبير مسؤوليها التجاريين، وجه الثنائي إدارات المستشفيات لمراجعة خطة الإخلاء، لتتمكن من تنفيذها في حال بدأت المباني في الانهيار بالفعل.
وجاء في الرسالة أنه في حين أن جميع المستشفيات عليها فعل ذلك، فإن 19 مستشفى بشكل خاص عليها مراجعة خطة الإخلاء وهي تلك التي لديها أكبر عدد من المرافق المبنية باستخدام الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن (RAAC).
كما جاء في الرسالة أيضا: "تم وضع خطة إخلاء إقليمية واختبارها في شرق إنجلترا. وقد انتقلت الدروس المستفادة من هذا التمرين إلى المناطق الأخرى."
وأضافت الرسالة: "نوصي بأن تتأكد جميع الصناديق من أنها على اطلاع تام بالخطة وأن يتم دمجها في التخطيط القياسي لاستمرارية الأعمال".
وفي مطلع الشهر الجاري حذر خبراء بريطانيون من أن أزمة المباني الآيلة للانهيار في إنجلترا قد تطال مبان عامة أخرى، كالمستشفيات والمحاكم.
وبحسب ما نقلته صحيفة "الأوبزرفر" طالب حزب العمال الحكومة بإجراء مراجعة عاجلة للمباني التي شيدت باستخدام الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن (RAAC).
وجاء هذا بعد أن أبلغت الحكومة 150 مدرسةً في المملكة المُتحدة بإغلاق بعض مبانيها لاعتبارها غير آمنة.
وقالت وزارة التعليم البريطانية أن 156 مدرسة تأثرت جراء استخدام الخرسانة الرغوية أو الخلوية، وهي نوع من الخرسانة المسامية خفيفة الوزن كثافتها أقل من كثافة الخرسانة العادية، في بناء بعض مبانيها التي وجد بأنها معرضة لخطر الانهيار.
وقال كريس جوديير، أستاذ هندسة ومواد البناء في جامعة لوبورو، إن "حجم المشكلة أكبر بكثير من المدارس".
وقال ماثيو بيات، رئيس معهد المهندسين الإنشائيين، إن أي مباني شاهقة ذات أسقف مسطحة تم بناؤها بين أواخر الستينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي يمكن أن تحتوي على هذه الخرسانة.
واستخدمت العديد من المباني العامة مادة الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن عند إنشائها بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مما أثار عدة مخاوف، خاصة وأن عمرها الافتراضي لا يتعدى 30 عام.