عرب لندن - لندن
أدى استبدال حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اسم الهند بكلمة "بهارات"في دعوات العشاء المرسلة إلى ضيوف قمة مجموعة العشرين إلى جدل واسع، مما أثار تكهنات حول تغيير اسم البلاد رسميا.
ومن المقرر أن تستضيف الهند يومي 9 و10 سبتمبر/أيلول الجاري، قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم ومن ضمن برنامجها إقامة مأدبة رسمية.
وفي الدعوات، تمت الإشارة إلى الرئيس الهندي دروبادي مورمو باسم "رئيس بهارات" بدلاً من "رئيس الهند".
وبموجب دستورها، تُعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسميًا باسمين، "الهند" و"بهارات" بيد أن الاسم الأول هو الأكثر استخدامًا على المستويين المحلي والدولي.
وأثارت هذه الخطوة نقاشا واسعا بين صفوف السياسيين اليمينيين واليساريين على حد سواء.
وتدعم مجموعة كبيرة من السياسيين تغيير اسم الهند، مجادلين بأنه اسم اختاره المستعمرون البريطانيون وأنه يرمز للعبودية.
من جانبه، قال بوشكار سينغ دامي، رئيس وزراء ولاية أوتاراخاند، على موقع X المعروف سابقًا باسم تويتر: "ضربة أخرى لعقلية العبودية"، فيما قال الوزير الاتحادي، راجيف شاندراسيخار، أن البلاد "كانت بهارات وستظل دائمًا بهارات."
وأضاف شاندراسيخار: "أنا لا أفهم ما هو الخطأ في كتابة رئيس بهارات. بلدنا بهارات“، وتابع خلال لقاء له مع صحافيين: "إذا لم نستخدم اسم بهارات باسم بهارات، فماذا سنستخدم؟ بلادنا هي بهارات، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك".
من جانب آخر، انتقدت أحزاب المعارضة الهندية انتقدت هذه الخطوة، حيث قال عضو المعارضة شاشي ثارور: "على الرغم من عدم وجود اعتراض دستوري على تسمية الهند باسم “بهارات”، وهو أحد الاسمين الرسميين للبلاد، إلا أنني آمل ألا تكون الحكومة على درجة من الحماقة بحيث تتخلى تمامًا عن اسم "الهند"، وهو أصل لا يقدر بثمن. لقد تراكمت القيمة على مر السنين. قرون".
وقال ثارور إنه يتعين على الهنود "الاستمرار في استخدام الكلمتين بدلا من التخلي عن مطالبتنا باسم يذكرنا بالتاريخ، وهو اسم معروف في جميع أنحاء العالم"..
وعملت الحكومات المتعاقبة على مر السنين، على إزالة رموز الحكم البريطاني المتبقية، ففي العام الماضي، أعادت الحكومة تسمية شارع يعود إلى الحقبة الاستعمارية في قلب نيودلهي، إلى "طريق راج" (طريق الملك)، الذي يستخدم في العروض العسكرية الاحتفالية، ليصبح "طريق كارتافيا"، أو طريق الواجب.