عرب لندن

سجل مسح، اليوم الثلاثاء، انكماش النشاط التجاري في قطاع الخدمات البريطاني خلال الشهر الماضي، للمرة الأولى منذ كانون الثاني، إذ تسبب ارتفاع أسعار الفائدة في تراجع طلب المستهلكين والشركات رغم أن الانخفاض كان أقل من التوقعات الأولية.

وقال مدير الاقتصاد في ستاندرد آند بورز غلوبال، تيم مور، "إن مقدمي الخدمات لاحظوا مسارا عكسيا لإنفاق العملاء خلال شهر أغسطس، إذ تقلصت فرص المبيعات، نظرا لارتفاع تكاليف الاقتراض، وتراجع ثقة الأعمال، والتمويل الأسري الممتد إلى تقليص فرص المبيعات".

وأعلن بنك باركليز، اليوم، عن تباطؤ في نمو الإنفاق الاستهلاكي في غشت، وأرجع البنك ذلك جزئيا إلى طقس الصيف "الرطب بشكل غير عادي"، وإلى ضغط تكلفة المعيشة الأوسع.

ونبه مدير الاقتصاد في ستاندرد آند بورز غلوبال، إلى ضرورة مراقبة مدى ترجمة اتجاهات التوظيف الأضعف والطلب الأضعف إلى انخفاض التضخم المحلي خلال الأشهر المقبلة.

وبلغ التضخم في بريطانيا 6.8 بالمئة في يوليو، لكنه لا يزال أعلى من أي اقتصاد رئيسي آخر.

وتتوقع الأسواق المالية أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة، هذا الشهر، إلى 5.5 بالمئة من 5.25 بالمئة، وهي الزيادة الـ15 على التوالي، قبل أن يبلغ ذروته عند 5.75 بالمئة هذا العام.

وأظهر مؤشر مديري المشتريات أن شركات الخدمات رفعت الأسعار في أغسطس بوتيرة سريعة وفقا للمعايير التاريخية، لكنها كانت مع ذلك الأبطأ في عامين، حيث ارتفعت تكاليفها عند أدنى معدل مشترك منذ مايو 2021.

السابق دراسة: البريطانيون معرضون لأسوأ انخفاض في مستويات المعيشة منذ الخمسينيات
التالي مجموعة الدفاع والصناعات الجوية البريطانية تعلن بدء عملها في أوكرانيا