عرب لندن - لندن
قلصت الحكومة البريطانية مدة المقابلات مع طالبي اللجوء من مدة تصل إلى 7 ساعات إلى أقل من 45 دقيقة.
وتسعى الحكومة لمعالجة أكبر عدد من الطلبات بهدف إخلاء الفنادق حيث يقيم المهاجرون، والتي تكلف الدولة ملايين الجنيهات يوميا.
وكشفت صحيفة "التايمز" أن الحكومة بدأت في معالجة أكثر من 2000 طلب لجوء في الأسبوع، في محاولة منها للوفاء بعهد رئيس الوزراء، ريشي سوناك، حينما قال بأنه سينهي قضايا اللجوء المتراكمة بحلول نهاية العام الجاري.
وأثارت هذه الخطوة خوف السلطات المحلية، التي ستكون مسؤولة عن إيجاد مأوى جديد للمهاجرين بعد خروجهم من الفنادق.وكشفت بعض المجالس المحلية عن نيتها باستخدام المباني العامة لإيواء اللاجئين كالمراكز الترفيهية.
وبحسب البيانات الصادرة نهاية العام الماضي، وصلت الطلبات المتراكمة لأكثر من 132 ألف طلب لمهاجرين ينتظرون البت في طلبات لجوئهم. وتعهد ريشي سوناك حينها بتسوية 92 ألف طلب منها بحلول نهاية 2023.
وكجزء من تسريع عملية تسوية طلبات اللجوء، قالت الحكومة أنها ستستثني 6 بلدان من شرط إجراء مقابلات مع مواطنيها، هي أفغانستان وإريتريا وليبيا وسوريا واليمن، وبعض الطلبات من السودان.
كما زادت الحكومة عدد المختصين في معالجة طلبات اللجوء إلى 2500 شخص، مع تقديم حوافز مالية جديدة وتحديد أهداف أداء للموظفين، واستخدام المزيد من عمليات الأتمتة في النظام.
ومن الجدير بالذكر أن عدد المهاجرين الذين يعبرون قناة المانش على متن قوارب صغيرة من شمال فرنسا إلى بريطانيا بلغ مستوى قياسيا يوميا جديدا في العام 2023، حسبما أظهرت إحصاءات نشرتها الحكومة البريطانية الأحد.
وعبر 872 مهاجرا على متن 15 قاربا مختلفا، السبت، واحدة من أكثر القنوات ازدحاما في العالم، في تجاوز للعدد القياسي السابق الذي سجل في العاشر من آب/أغسطس وبلغ 756 مهاجرا.
يرتفع بذلك العدد الإجمالي للمهاجرين الوافدين إلى سواحل جنوب إنكلترا حتى الآن منذ بداية العام 2023 إلى أكثر من 21 ألفا، وهو عدد أقل من الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي لكنه يطرح معضلة سياسية وعملية للحكومة البريطانية.