عرب لندن - لندن
تسببت الإضرابات العمالية في بريطانيا بخسارة ما مجموعه نحو 3.9 مليون يوم عمل العام الماضي، وفقا لنتائج تحليل نشرتها "الغارديان".
وقالت ريزوليوشن فاونديشن، وهي مؤسسة بحثية بريطانية مستقلة تأسست عام 2005، هدفها المعلن هو تحسين مستوى معيشة الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، أن الإضرابات كانت مليئة بمشاعر "الغضب" بين العاملين في القطاع العام بسبب تدني الأجور بالقيمة الحقيقية، إذ انخفض بأكثر من 9% منذ 2021 بسبب التضخم.
وقال التقرير أن التضخم المرتفع يعني أن متوسط الأجر الأسبوعي لجميع العمال كان أقل بنسبة 4.1% بالقيمة الحقيقية في الأشهر الثلاثة حتى مايو مما كان عليه في الأشهر الثلاثة حتى مايو 2021.
وأوضحت "الغارديان" أن هذه الصناعات الممولة من القطاع العام، والتي تمثل 69 % من عضوية النقابات العمالية في المملكة المتحدة، مسؤولة عن 96 % من جميع الأيام الضائعة بسبب الإضراب منذ عام 2021.
وبدأ آلاف الأطباء في المستشفيات الإنجليزية، يوم الجمعة، إضرابا لمدة أربعة أيام للمطالبة بتحسين الأجور،في تحرك اجتماعي آخر داخل نظام الخدمة الصحية الوطنية (NHS) الذي يشهد أزمة.
وكثف "الأطباء المبتدئون" من تحركهم منذ اشهر، مما أدى إلى تأجيل آلاف المواعيد الطبية. وكان آخر إضراب لهم في منتصف يوليو، فيما يعد هذا الحراك الجولة الخامسة لهم.
وخسر هؤلاء الأطباء 26% من راتبهم منذ عام 2008 عندما فرض الاقتصاد في النفقات في اطار سياسات التقشف، كما ذكرت نقابة الاطباء البريطانية التي تطالب بزيادة الرواتب بنسبة 35%.
من جهة أخرى، يخطط أعضاء أكبر نقابة لعمال السكك الحديدية في البلاد تنظيم إضرابات جديدة في 26 أغسطس و2 سبتمبر، في غضون ذلك صوت المدرسون وقادة المدارس في إنجلترا الشهر الماضي لقبول عرض دفع بنسبة 6.5% اعتبارًا من سبتمبر.