خبراء يحذرون من أن تجربة "تيك توك" في المملكة المتحدة ستكون أكثر "سمّية" مقارنة ببقية دول أوروبا

عرب لندن - لندن 

يواجه مستخدمو تطبيق "تيك توك" تجربة وصفت بأنها "أقل أمانا" و"أكثر سمّية" مقارنة بأولئك الذين يقطنون في بقية أرجاء أوروبا. 

وأعلن تطبيق "تيك توك"، الأسبوع الفائت عن تغييرات امتثالا لقواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة الصارمة، من بينها السماح للمستخدمين الأوروبيين بإيقاف تشغيل خاصية عرض مقاطع الفيديو بناء على اهتماماتهم، اعتبارا من الشهر الجاري.

وطبقا للقواعد الجديدة، سيتمكن مستخدمو "تيك توك" في 30 دولة داخل المنطقة الاقتصادية الأوروبية من إلغاء الاشتراك في تلقي توصات فيما يتعلق بالمحتوى الذي يظهر لهم، والتي يتم تعريفها إلى حد كبير بناء على النشاط السابق للمستخدمين. 

وبدلا من ذلك، سيعرض لهم المقاطع الشائعة في المناطق التي يعيشون فيها على وجه التحديد، وتلك حول العالم بشكل عام. 

وفي نهاية الأسبوع الحالي، كشف "تيك توك" بأنه ليس لديه أي خطط لإتاحة نفس الخيار بالنسبة للمستخدمين في المملكة المتحدة، ذلك أن التغييرات هذه محصورة ضمن المنطقة الاقتصادية الأوروبية بموجب قانون الخدمات الرقمية الجديد، ولا يسري في بريطانيا. 

وانتقد نشطاء داخل المملكة المتحدة هذا القرار، ودعوا "تيك توك" لإتاحة الميزة على نطاق أوسع. 

وبدوره، قال عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، أن الأبحاث أظهرت أن خوارزمية تيك توك أتاحت الوصول إلى محتوى ضار، بما في ذلك مقاطع الفيديو المتعلقة بإيذاء النفس واضطرابات الأكل. 

ويعد تطبيق "تيك توك" واحدا من أكثر المنصات شعبية حول العالم، ويستخدمها 53% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عاما، ما يمثل نسبة أعلى من مستخدمي "انستغرام" و"سنابشات" و"فيسبوك" من هذه الفئة. 

يشار إلى أن "تيك توك"، أعلن أيضا عن إجراءات أخرى لضمان الامتثال لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، تشمل تسهيل إبلاغ المستخدمين الأوروبيين عن المحتوى غير القانوني وحظر الإعلانات الموجهة للمستخدمين في أوروبا الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما.