عرب لندن
استدعت إيران الأربعاء السفير البريطاني احتجاجا على إدلائه بتصريحات "منافية للأعراف الدبلوماسية"، وذلك غداة دعوته طهران للإفراج عن موقوفين بينهم صحافيون.
وأشاد السفير سايمون شيركليف، اليوم الثلاثاء، ب"جميع الصحافيين الممنوعين من أداء عملهم ويواجهون تهديدات على أمنهم"، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للصحافيين في إيران.
وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا) "كررنا دعوتنا إيران للإفراج عن جميع الأشخاص الموقوفين اعتباطيا ".
والأربعاء قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها استدعت السفير البريطاني للاحتجاج على ما وصفته ب"محتوى ذي طابع تدخلي". وأضافت أن ها أبلغت السفير "احتجاج (إيران) الشديد" على مواقفه "غير المدروسة ... وغير المسؤولة" والمنافية لـ"المعايير والأعراف الدبلوماسية".
والثلاثاء ذكرت صحيفة الشرق الإصلاحية أن أكثر من 90 صحافيا اعتقلوا أو استجوبوا في إيران منذ تفجرت الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية العام الماضي.
وأطلق سراح معظمهم بكفالة أو بموجب عفو، لكن مصير 11 صحافيا بينهم ستة موقوفين وخمسة آخرين ينتظرون الأحكام، "لا يزال مجهولا"، وفق التقرير.
وخرجت تظاهرات حاشدة في أيلول/سبتمبر 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني عقب توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس.
وقتل المئات، بينهم عشرات من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تراجعت حدتها بحلول أواخر العام.
كما تم توقيف الآلاف وإحالة كثيرين منهم للمحاكمة على خلفية ضلوعهم في التحركات التي اعتبرتها السلطات إجمالا "أعمال شغب".
ومن بين الموقوفين مراسلة صحيفة "هم ميهن" إلهه محمدي، التي قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقطها مدينة سقز في محافظة كردستان بغرب إيران، والمصورة في "شرق" نيلوفر حامدي التي زارت المستشفى حيث كانت ترقد الشابة الكردية في غيبوبة بعد توقيفها.
ووجه القضاء الإيراني إليهما تهمة "الدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية و"التآمر للعمل ضد الأمن القومي".