تحقيق للـ "ديلي ميل" يفضح شركات محاماة تزور طلبات لجوء وتكسب أرباحا طائلة
عرب لندن - لندن
كشف تحقيق لصحيفة "ديلي ميل" عن وجود مجموعة من المحامين الذين يتقاضون آلاف الجنيهات الإسترلينية لتقديم مطالبات لجوء مزورة للمهاجرين غير الشرعيين.
وقام صحافي "متخف" يعمل لصالح الصحيفة بالادعاء أنه هاجر إلى المملكة المتحدة لتحسين وضعه الاقتصادي، ولجأ لشركة المحاماة لمنحه وضع "لاجئ".
وقبلت الشركة مساعدته على الرغم من تأكيده لهم بأنه لا يتمتع بأي سبب مشروع للبقاء في المملكة المتحدة بعد وصوله على متن قارب صغير.
وطلب محامي الهجرة لينغاجوثي، 10 آلاف جنيه إسترليني من الصحافي لابتكار قصة "مروعة" لاستخدامها في طلب اللجوء، وأن تشمل القصة تعرضه للتعذيب الجنسي والعبودية والسجن والتهديدات بالقتل، مما دفعه للتفكير بالانتحار.
كما وعده المحامي بمساعدته في الحصول على تقرير طبي مزور لدعم قصته، بما في ذلك حاجته لأدوية مضادة للاكتئاب وذلك لإرفاقها في التقارير إلى وزارة الداخلية.
كما لجأ الصحافي لشركة أخرى، حيث أخبره محام بأنه سيقوم بتأليف قصة ليبدو وكأنه يعاني من "رعب حقيقي" من التعرض للاضطهاد أو الاغتيال إذا عاد إلى بلده.
وأكد المحامي بأنه نجح في 90% من القضايا المماثلة التي أشرف عليها، مشيرا إلى أن لديه عدة سيناريوهات لتقديمها نيابة عن الصحافي، وأن جميعها تدل على خوفه من العودة إلى الهند إما بسبب انتمائه السياسي أو علاقة غرامية مثلية.
وبينما يواجه المهاجرون الذين يقدمون طلبات لجوء زائفة السجن، فإن المحامين الذين يساعدونهم في ذلك، يواجهون عقوبات مهنية محدودة، بحسب الصحيفة.
وفي عام 2022، تلقت وزارة الداخلية ما يقرب من 75 ألف طلب لجوء، وهو أكثر من ضعف عدد الطلبات التي تم تقديمها عام 2019.
ومن المفهوم أن ما يصل إلى 40 شركة محاماة تخضع للرقابة من السلطات البريطانية بسبب مزاعم حول تزوير طلبات اللجوء وانتهاك القواعد.
بدوره، دعا توني سميث، الرئيس السابق لقوة الحدود البريطانية، إلى تكثيف عمليات التفتيش والرقابة على المحامين الذين يخترعون قصصًا لتقديم مطالبات لجوء زائفة وتحقيق أرباح ضخمة منها.