عرب لندن
قال رئيس حزب العمال السابق جيرمي كوربن، في دفاع واضح عن طالبي اللجوء في البلدان الأوروبية "أعارض بشدة المتحدث الذي خاطب الجمع هنا، فإن ما قاله كان خطاب كراهية ضد الأشخاص الذين اتخذوا من هذه القارة وطنا لهم؛ حتى يستطيعوا النجاة وتجنب أشكال انتهاك حقوق الإنسان وتداعيات الحروب".
وأضاف "قدم هؤلاء اللاجئين الكثير من المساهمات في عالمنا ومجتمعاتنا… وأصبحوا الآن جيراننا وممرضينا وأطباءنا ومعلمينا ومهندسينا".
وأشار كوربن في حديثه إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين قدموا المساهمات العظيمة، هم نفسهم الذين واجهوا الصعاب، وقال "لا نحتاج إلى خطاب الكراهية ولا إلى إدانة الأشخاص الذين عاشوا تجارب مريرة… نحن نحتاج إلى الإنسانية والتعاطف".
ووضع كوربن اللوم على سياسيات الحكومات الأوروبية، حيث قال "قبل ساعة فقط، وقفنا صامتين احتراما للأرواح التي راحت ضحية السفينة على الساحل اليوناني… لماذا توفوا؟ ألم يكن هذا بسبب سياسات الحكومات الأوروبية؟ التي حاولت التصدي للأشخاص اليائسين الباحثين عن مكان آمن".
وأشار كوربن إلى أن هذه السياسات هي التي خلقت سوقا لعصابات الاتجار بالبشر والمهربين، وطالب كوربن بتوفير مسارات آمنة للباحثين عن اللجوء، والاعتراف بأن مجتمعات أوروبا تعتمد عليهم".
ونشر جيرمي كوربن مقطع الفيديو المأخوذ من كلمته عبر حسابه الخاص على تويتر، وكتب تعليقاً يقول من خلاله "اللاجئون يغرقون في البحر… وأيادي حكومات أوروبا ملطخة بالدماء". وحصد مقطع الفيديو قرابة النصف مليون مشاهدة حتى الآن.