عرب لندن - لندن
كشفت صحيفة الغارديان أن شرطة العاصمة تراقب نشاط الأطفال دون 13 عاما على الإنترنت، في خطوة تأتي ضمن مشروع أطلقته عام 2019 بهدف المراقبة المستمرة.
ويعطي المشروع صلاحية للشرطة بجمع بيانات الأطفال دون هذا السن، دون حاجة الضباط إلى توثيق أعمار الأفراد المستهدفين في عملية المراقبة.
وبحسب شرطة العاصمة فإن المشروع الذي يطلق عليه اسم "Project Alpha" يهدف إلى محاربة العنف وتحديد الجناة واستهداف العصابات، بالإضافة إلى تأمين إزالة مقاطع الفيديو التي تمجد عمليات الطعن وإطلاق النار من منصات مثل يوتيوب وفيسبوك و Instagram.
وأثارت منظمات حقوق الإنسان مخاوف من انتهاك محتمل لقوانين البيانات الخاصة بالأطفال، إلى جانب استهداف الأطفال من الأقليات العرقية بشكل غير قانوني.
في المقابل، بررت وثائق شرطة العاصمة أنها تجمع بيانات شخصية للأطفال من مواقع التواصل الاجتماعي فقط.
وتشير الاحصائيات إلى أنه تم إنشاء ما يقرب من 7000 سجل عبر قاعدتي بيانات تتعلق بالأطفال مع تسجيل 13 عاما كأصغر سن.
وتلقت الوحدة التي تضم أكثر من 30 ضابطا، تمويلا من وزارة الداخلية بقيمة 4.8 مليون جنيه إسترليني وتقوم بجر الأفراد المستهدفين من خلال مقاطع ومحتويات محددة تنشرها عبر مواقع تواصل التواصل الاجتماعي.
بدوره، قال إيمانويل أندروز من المجلس القومي للحريات المدنية: "نظرًا للطريقة التي تم بها تأطير هذا المشروع واستهدافه لأشكال الفن الخاص بالسود مثل موسيقى الراب والهيب هوب وما تعتقده شرطة العاصمة بأنه يعرّف العصابات، لا يساورني شك في أنه يستهدف بشكل غير متناسب الشباب من الأقليات العرقية."
وقالت شرطة العاصمة أنها أطلقت قاعدة بيانات المشروع الثانية يوم 1 أبريل 2022، كمحاولة "لتبسيط عملية الإحالة وتحسين الدقة في التقاط مقاييس البيانات".
وأضافت: "إن سبب تسجيل تاريخ الميلاد هو المساعدة في تحديد الموضوعات الصحيحة لعمل الحالة ولكنها ليست نقطة بيانات أساسية في المشروع."