عرب لندن - لندن 

 

ألهمت الطياّرة السورية مايا غزال وهي أول لاجئة طيّارة في بريطانيا، الحاضرين في مؤتمر ومعرض طيران الأعمال الأوروبي "EBAA"، الأسبوع الماضي.

وألقت غزال خطابا في المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 10,500 مشارك، نصفهم يمتلكون طائرة أو يقودون واحدة.

وروت غزال كيف تمكن والدها من الفرار من سوريا التي مزقتها الحرب إلى المملكة المتحدة، وكيف كانت هي ووالدتها محظوظتين بما يكفي للانضمام إليه عن طريق تأشيرة لم شمل الأسرة.

وقالت غزال "اعتقدت أن الحياة ستصبح أسهل"، لكن الأمر لم يكن كذلك. 

وقالت غزال أنها قوبلت برفض من 3 جامعات مختلفة "لعدم امتلاكها المؤهلات المطلوبة". 

ودفع هذا غزال لتحدي نفسها، من خلال دراسة اللغة الإنجليزية لوحدها، مما مكنها من استئناف دراستها في مجال الهندسة الطبية.

وخلال دراستها، فتنت غزال بالعمليات الجوية في مطار هيثرو بلندن وقررت تغيير تخصصها وحصلت على رخصة في الطيران.

من جانبه، قال الأمين العام لـEBAA ، أطهر حسين خان، في تقديمه لغزال: "إنها تمثل ما يدور حوله الطيران بالضبط"، "الأمر يتعلق بالمثابرة". 

وفي العام الماضي، عينت غزال سفيرة للنوايا الحسنة في مفوضية اللاجئين، كما قادت طائرة على متنها الممثل الأمريكي توم كروز وهي في عمر 23 عاما. 

ونشرت المفوضية على حسابها على تويتر حينها صورة تجمع غزال وكروز، على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، وقالت في تعليقها إن غزال أول سورية لاجئة تصبح طيارة، وكانت رسالتها "السماء للجميع".

وفي ختام خطابها في المؤتمر وجهت غزال رسالة للمجتمع الدولي قالت فيها: "ثق باللاجئين وسنكافئك بالتزامنا وموهبتنا."

 

السابق منظمة العفو الدولية تطلق سلسلة عن المطبخ الفلسطيني بمشاركة بريطانية لتحدي نظام الفصل العنصري الإسرائيلي
التالي فيديو/ زكريا أبو الضبعات: "الحديث بالعربية في المنزل يحافظ على لغة الأطفال في بلاد المهجر"