عرب لندن - لندن
أدانت جماعات يهودية عملية بيع مجوهرات تقدر قيمتها بملايين الدولارات، تعود لمليارديرة، جمع زوجها ثروته في ألمانيا النازية.
وتعود المجوهرات لهايدي هورتن وهي نمساوية، تزوجت من الألماني هيلموت هورتن الذي كان ينتمى للحزب النازي.
وبحسب "بي بي سي"، تولى هورتن إدارة شركات يهودية بعد أن غادر أصحابها ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتعرض دار كريستيز 700 قطعة من مجوهرات هورتن والتي تقدر قيمتها بأكثر من 150 مليون دولار (118 مليون جنيه إسترليني) للبيع في المزاد، على أن تذهب العائدات لصالح أعمال خيرية بما في ذلك أبحاث حول الهولوكوست.
ووفقا لمجلة "فوربس" توفيت هورتن عام 2022 عن عمر يناهز 81 عاما، تاركة وراءها ثروة تقدر بـ 2.9 مليار دولار.
وتولى زوجها الذي توفي في سويسرا عام 1987، إدارة شركة المنسوجات Alsberg بعد أن هرب أصحابها اليهود في عام 1936.
وكانت هذه هي أولى الشركات اليهودية التي أدارها في ظل الحكم النازي.
وأثار المزاد غضب الجماعات اليهودية، مما دفعهم للمطالبة بوقف عملية البيع.
وطالبت منظمة "Simon Wiesenthal" وهي منظمة يهودية لحقوق الإنسان تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها بتعطيل بيع المجهورات في المزاد.
وكتبت المنظمة رسالة إلى دار كريستيز قالت فيها: " مليارات هورتنز المستخدمة في تشكيل هذه المجموعة، هي أيضًا مجموع أرباحه من "الآرية -السيطرة على متاجر اليهود-."
واستخدم النازيون مصطلع "آرية - aryanisation- للتعبير عن الاستحواذ على ممتلكات اليهود وتحويلها لغير اليهود مع استبعادهم من الأعمال التجارية.
وعلى الرغم من أن العائدات مخصصة للتبرع بها للجمعيات الخيرية والتوعية بالهولوكوست، إلا أن اللجنة اليهودية الأمريكية قالت أن ذلك "غير كافٍ".
وأضافت: "بدلا من ذلك، يجب تأجيل المزاد لحين بذل جهود جادة لتحديد أي جزء من هذه الثروة جاء من ضحايا النازيين".
كما دعت المنظمة إلى توجيه ثروات هورتن "للمحتاجين والمسنين الناجين من الهولوكوست الذين ما زالوا بيننا، ولإنتاج البرامج التعليمية التي تروي قصصهم".