عرب لندن- لندن 

 

توج الملك تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا يوم السبت في كنيسة وستمنستر آبي وسط مراسم اتسمت بالفخامة وحدث تابعه العالم أجمع. 

وعلى الرغم من أن الملك تشارلز كان محور الأنظار هذا الأسبوع، إلا أن زوجته كاميلا أيضا كان لها نصيب من الاهتمام العالمي، خاصة أنها توجت هي أيضا ملكة في نفس المراسم. 

وتسلمت كاميلا الخاتم الملكي "رمز الكرامة الملكية"، وتاج الملكة ماري الذي تم تعديله خصيصا لها، بينما قال رئيس أساقفة كانتربري "فلتنمح كاميلا التي تلبس التاج الحماية والإيمان من خلال المسيح عيسى الرب"، كما تسلمت الصولجان الملكي "صولجان الرحمة والمساواة". 

وقبل التتويج كانت كاميلا تحمل لقب "الملكة القرينة" إلا أنها باتت تحمل لقب "ملكة" اعتبارا من يوم السبت. وهنا لا بد من طرح سؤال، وهو لماذا حصلت كاميلا على لقب "الملكة"، بينما لم يحصل الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الراحلة لقب "ملك"؟

عند زواج الأمير فيليب من الملكة إليزابيث الثانية عام 1947، حصل على عدة ألقاب منها "دوق إدنبرة" و"إيرل ميرينوث" و"بارون جرينتش"، ومنحته الملكة إليزابيث لقب "أمير" عام 1957. 

أما كاميلا التي تزوجت من الملك تشارلز عام 2005، بعد انفصالها عن زوجها باركر بولز بعشر سنوات. 

وانفصلت كاميلا عن بولز بعد وقت قصير من إجراء تشارلز مقابلة تلفزيونية اعترف فيها بكونه على علاقة مع كاميلا، الأمر الذي أدى إلى انفصاله أيضا عن الأميرة الراحلة ديانا. 

وحصلت كاميلا على لقب الأميرة القرينة (المرافقة) عند ارتباطها بتشارلز، إلا أن الملكة إليزابيث قررت منحها لقب الملكة القرينة (المرافقة) العام الماضي خلال اليوبيل البلاتيني. 

وعلى الرغم من أن العادة جرت في تاريخ العائلة الحاكمة بأن تتخذ زوجات الملوك لقب الملكة المرافقة، كالملكة إليزابيث الأم - والدة الملكة إليزابيث الثانية-، إلا أن ارتباط اللقب بكاميلا أحدث جدلا، لكونها الزوجة الثانية لتشارلز. 

من جانبه، قال مصدر ملكي أن الإشارة إلى صاحبة الجلالة - كاميلا- على أنها الملكة المرافقة خلال الشهر الأولى من حكم الملك تشارلز يعد "منطقيا" وذلك لتمييزها عن الملكة الراحلة. 

وعودة للسبب الذي يحول دون منح أزواج الملكات لقب "ملك"، فيعود ذلك إلى أن لقب الملك لا يورث في الأساس، وأن الملك يعد أعلى درجة من الملكة في النظام الملكي البريطاني. 

ووفقًا لهيئة الإذاعة الأسترالية، رسمياً تعد كاميلا ملكة للمملكة المتحدة حالياً ولكنها لا تملك نفس صلاحيات الملكة إليزابيث ولا تستطيع حكم البلد، حيث أنها فعلياً لا تزال «الملكة المرافقة» فقط لأنها متزوجة من الملك، لكن في حالة إليزابيث الثانية فقد كان لقبها «الملكة الحاكمة».

 

السابق بريطانيا: الفوضى داخل سيارتك قد تعرضك لغرامة تصل إلى 100 جنيه إسترليني
التالي سيدة أمريكية تركب الرحلة الخطأ لينتهي بها المطاف على بعد 900 ميل من وجهتها الأصلية