عرب لندن - لندن
دعا قادة المدارس البريطانية الحكومة لإصدار توجيهات جديدة حول تعليم الهوية الجنسية للأطفال، وذلك لتسهيل العملية التعليمية.
وبحسب "جي بي نيوز"، قال أحد المسؤولين التعليميين، أن المدرسين يشعرون بصعوبة التحدث عن الهوية الجنسية مع التلاميذ لأن إرشادات وزارة التعليم (DfE) حول هذا الموضوع تجعل الأمر يبدو "مخيفًا".
وقال أندرو موفات، مدير التطوير الشخصي في "Excelsior Multi-Academy Trust" والذي طور حملة لتعليم أطفال المدارس الابتدائية حول قضايا المثليين، أن الآباء طالبوا باستثناء أطفالهم من دروس الهوية الجنسية بعد قراءتهم لتوجيهات الحكومة حول تطبيق مناهج العلاقات والجنس والصحة.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية لمدراء المدارس (NAHT) في تلفورد، ما إذا كان ينبغي على الاتحاد إجراء حملة لتغيير صياغة توجيهات وزارة التعليم "لخلق نهج أكثر شمولاً"، لا سيما للطلاب الذين هم في طور استكشاف هويتهم الجنسية.
وتنص إرشادات وزارة التعليم للمدارس فيما يتعلق بدروس الهوية الجنسية والتي نُشرت في سبتمبر 2020: "نحن ندرك أن الموضوعات التي تتضمن النوع الاجتماعي والجنس البيولوجي يمكن أن تكون مسائل معقدة وحساسة للتنقل فيها.
"يجب ألا تعزز الصور النمطية الضارة، على سبيل المثال من خلال اقتراح أن الأطفال قد يكونون من جنس مختلف بناءً على شخصيتهم واهتماماتهم أو الملابس التي يفضلون ارتدائها."
"يجب أن تكون الموارد المستخدمة في تدريس هذا الموضوع مناسبة للعمر دائمًا وقائمة على الأدلة".
كما جاء في الإرشادات: "لا ينبغي استخدام المواد التي تشير إلى أن عدم التطابق مع الصور النمطية للجنس يجب أن ينظر إليه على أنه مرادف للهوية الجنسية المختلفة، ولا ينبغي العمل مع الوكالات أو المنظمات الخارجية التي تنتج مثل هذه المواد."
وقال موفات الذي سيقترح إجراء تعديل على توجيهات وزارة التعليم أن الجماعات المناهضة للمغايرين جنسيا تستخدم التوجيهات الحكومية للضغط على المدارس لعدم إدراج الموضوع في المناهج الدراسية.
وأضاف: "الجماعات المناهضة للمتحولين جنسيا تأخذ هذه الإجراءات لإثبات أنه لا يمكن التحدث عن الهوية الجنسية مع الأطفال.".
وتابع:"إنهم يخيفون المدارس حتى تتوقف عن القيام بهذا العمل."
بدوره، قال متحدث باسم وزارة التعليم: "بعد ورود تقارير عن استخدام مواد غير لائقة لتعليم العلاقات والتربية الجنسية، أمر وزير التعليم بمراجعة عاجلة ومستقلة للمناهج الدراسية".
وأضاف: " نحن نعمل حاليا على توجيه ودعم المدارس فيما يتعلق بالتعامل مع الأطفال الذين يشككون في جنسهم، وتساعد إرشاداتنا في فهم المدارس لموقفها القانوني وأهمية إشراك أولياء الأمور في هذه العملية.