إضراب جديد للممرضين في بريطانيا للمطالبة بتحسين الأجور
عرب لندن
بدأ الممرضون في بريطانيا إضرابا جديدا اليوم الإثنين، بناء على دعوة نقابتهم الرئيسية للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة التضخم، وهو إضراب سيؤثر على مزيد من الخدمات في المستشفيات رغم تقليص مدته بأمر من المحكمة.
يأتي هذا الإضراب بعدما رفض العاملون في هذا القطاع، الذين يقومون منذ كانون الأول/ديسمبر بحركة إضراب غير مسبوقة منذ إنشاء نقابتهم "المعهد الملكي للتمريض" (رويال كوليدج اوف نيرسينغ - آر سي إن)، زيادة في الأجور اقترحتها الحكومة بنسبة خمسة في المئة.
وللمرة الأولى، يطال هذا الإضراب الذي يستمر 28 ساعة، العناية المركزة وقسم الأمراض السرطانية، وفقا للنقابة، رغم بعض الاستثناءات في مستشفيات قد يؤدي فيها نقص الممرضين إلى تعريض حياة المرضى للخطر.
ومن المقرر أن يستمر الإضراب إلى الثلاثاء، ولكن تم تقليص مدته بقرار من القضاء الذي لجأت إليه وزارة الصحة.
وقالت الأمينة العامة لـ"المعهد الملكي للتمريض" بات كالن لشبكة "سكاي نيوز" "لوقف الإضراب، يجب على الوزير (الصحة) أن يعود إلى طاولة المفاوضات ويضع عرضا أفضل على الطاولة"، مطالبة في الوقت ذاته بعملية توظيف لتعويض النقص في عدد الممرضين في المستشفيات.
وأضافت "يجب أن ي دفع للمرضين أجور لائقة"، مشيرة إلى أنه حتى ذلك الحين "لن يكون أمام ممرضينا للأسف خيار سوى مواصلة" حراكهم، وذلك بينما يخطط "المعهد الملكي للتمريض" لإجراء تصويت على الإضرابات الجديدة بحلول نهاية السنة.
من جهته، اعتبر وزير الصحة ستيف باركلاي في بيان، أن هذا الإضراب الجديد "مخيب للأمل"، منددا بـ"الضغط الإضافي" الذي سيفرضه على نظام الصحة العامة الذي يعاني من أزمة.
وردا على سؤال من شبكة "سكاي نيوز"، وصف هذا الإضراب بأنه "لا ينم عن احترام" للآخرين، بينما من المقرر عقد اجتماع الثلاثاء بين الحكومة وعدد من نقابات قطاع الصحة والمسؤولين في نظام الصحة العام، بشأن زيادة الأجور المقترحة بنسبة 5 في المئة.
وأدى التضخم الذي تخط ى نسبة العشرة في المئة في المملكة المتحدة، إلى سلسلة من التحركات الاجتماعية منذ عدة أشهر للمطالبة بزيادة الأجور، في كل من الخدمات العامة والقطاع الخاص.