عرب لندن - لندن 

 

كشف تحقيق أجرته "ذا أوبزرفر" أنّ خفر السواحل البريطاني تجاهل نداءات الاستغاثة لمئات من المهاجرين، مما أدى إلى وقوع أسوا كارثة في بحر المانش خلال 30 عاما، حيث لقي 27 شخص على الأقل مصرعهم.

وأدى تجاهل خفر السواجل للتقارير الواردة إليه بشأن مواجهة 19 قاربا يحمل مهاجرين، اضطرابات في البحر إلى سقوط نحو 440 شخص في المياه .

ووقعت هذه الحوادث على 4 فترات مختلفة منذ نوفمبر عام 2021، أي قبل أيام قليلة من حادثة الغرق الجماعي يوم 24 نوفمبر، حيث انقلب قارب يحمل مهاجرين في البحرمما أشعل فتيل أزمة سياسية، حيث تبادلت بريطانيا وفرنسا الاتهام بعدم القيام بما يكفي لردع المهاجرين عن عبور القنال الإنجليزي. 

وعلى الرغم من أن الأدلة المتعلقة بهذه الكارثة لم تعلن بعد، إلا أن الوثائق المرتبطة بها أثارت تساؤلات حول نقص الموظفين العاملين في خفر السواحل وشح الموارد الحيوية. 

من جانبه، قال مارك سيروتكا، الأمين العام لاتحاد الخدمات العامة والتجارية (PCS) ، الذي يمثل موظفي خفر السواحل: "لن تسمح أي حكومة تهتم بحقوق الإنسان بتدني مستويات التوظيف إلى درجة تعرض حياة البشر للخطر".

تتمثل سياسة خفر السواحل في المملكة المتحدة في التعامل مع جميع تقارير سفن المهاجرين على أنها نداءات استغاثة، مما يعني أنها تتطلب "مساعدة فورية" - ويجب العثور عليها وإنقاذها.

لكن السجلات من 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 تُظهر أن ملفات الحوادث أُغلقت دون "[إثبات] سلامة من كانوا على متن السفينة".

وجرف البحر ما لا يقل عن 112 شخص بسبب التأخيرات والأخطاء في الاستجابة لخمسة حوادث في ذلك اليوم وحده.

كما تشير قاعدة بيانات داخلية إلى فشل خفر السواحل في إنقاذ 14  قاربًا آخر يحمل 328 شخصًا في 11 و 16 و 20 نوفمبر.

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "إن فرقنا التشغيلية على استعداد للاستجابة على مدار 365 يومًا في السنة والعمل بلا كلل للاستجابة لكل حادث يتم مواجهته في القناة."

وأضاف: "أفكارنا مع أسر كل من فقدوا حياتهم في الحادث المأساوي في نوفمبر 2021. سيكون من غير المناسب التعليق أكثر على هذا الحادث بينما لا تزال التحقيقات جارية".

 

 

السابق عائلة بريطانية تعيش عطلة "كابوسية" بعد تعرضها للدغات البق في إحدى فنادق إسبانيا
التالي دراسة تكشف أن ردود برنامج "تشات جي بي تي" امتازت بتعاطف أكثر مع المرضى مقارنة بالأطباء