عرب لندن - لندن
أدى تدفق المهاجرين عبر القوارب إلى الدول الأوروبية إلى "زيادة حادة" في عدوى الدفتيريا على المستوى المحلي والأوروبي.
وبحسب "مترو"، كشف باحثون من الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) أن حالات العدوى التي سجلت في أوروبا خلال العام الماضي، كانت مرتبطة بالمهاجرين في الغالب.
واستعان الباحثون في الجمعية ببيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة لكتابة التقرير، إضافة إلى اختبارات جينية لمئات الحالات المصابة في 10 دول أوروبية، منهم 59% في إنجلترا.
وتعد الدفتيريا بكتيريا شديدة العدوى يمكن أن تكون قاتلة، وهي نادرة في المملكة المتحدة لأن الأطفال والرضع يتم تطعيمهم بشكل روتيني ضدها منذ أربعينيات القرن الماضي.
وسلط التقرير الضوء على تسجيل إنجلترا 73 حالة إصابة بالعدوى في عام 2022، ارتفاعا من 12 حالة فقط في العام السابق.
وكان معظم المرضى (97٪) من "الشباب الأفغان" الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ويعد"تاريخ تطعيمهم غير معروف".
والدفتيريا هو مرض معد يؤثّر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي وقد تصيب أحياناً الجلد، وقد تتحوّل إلى قاتلة إذا لم تُعالَج بسرعة.
وواجهت الحكومة انتقادات لاذعة العام الماضي، بسبب ظروف المعيشة الصعبة والتكدس المفرط في منشأة لإيواء المهاجرين في مانستون في كِنت.
كما واجهت تهديدات باتخاذ إجراء قانوني ضدها من الجماعات الحقوقية واتحاد عمالي للقطاع العام.
وكان وزير الهجرة روبرت جينريك قد أكد حينها أن الحكومة تعمل على التصدي لمنع تفشي العدوى وفقا لخطة ثابتة، تشمل منع طالبي اللجوء الذين تظهر عليهم أعراض المرض من الدخول في منظومة إيواء اللاجئين، وعزلهم في مراكز خاصة.