عرب لندن
أثيرت في الفترة الأخيرة في بريطانيا قضية تدريس المواد المتعلقة بالتربية الجنسية في المدارس، بعد مخاوف من تعرض الأطفال لمحتوى "غير لائق". وطالب حينها رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك وزارة التعليم بالتأكد من أن المدارس لا تقوم بتدريس محتوى غير لائق أو متنازع عليه".
وقال سوناك حينها "إن سلامة ورفاهية الأطفال هي أولويته، كما يجب على المدارس أيضًا إتاحة محتوى المناهج والمواد لأولياء الأمور".
وبحسب ما ذكرته صحيفة التايمز "The Times" في التفاصيل، تقول إحدى الأمهات "تعلم طفلي في المدرسة تفاصيل عن العلاقة الجنسية، من غير الطبيعي أن يتعلمها، فهو الآن يعرف وضعيات جنسية من المفترض أن لا يعرفها".
وفي شهادات صادمة من الآباء يقولون "إن أطفالهم أجبروا على استخدام الصلصال لتشكيل "العضو التناسلي الذكري".
وقال والد آخر "في العام الماضي، تلقيت مكالمة من ابنتي البالغة من العمر 12 عاما وهي منهارة تماماً بل أكثر من ذلك.. أنها كانت تعاني من نوبة هلع… قالت لي "إنها تعلمت أشياء في المدرسة لا تعتقد أنها صحيحة."
حيث قالت الطفلة التي لم يتم الكشف عن اسمها للحفاظ على خصوصيتها "إنها تعلمت في المدرسة تفاصيل عن الهوية الجنسية وتحديد الميول الجنسية لهم". والتقطت الطفلة لقطات للشاشة التي كانت تحمل مادة الدرس الذي يتحدث عن العلاقات والتربية الجنسية على هاتفها. وقال والدها: "لقد فوجئت تماما بما كنت أقرأه."
وأثارت هذه القضية تحفظ الآباء والأمهات في بريطانيا الذين عبروا عن رفضهم التام لتدريس مثل هذه المواد للأطفال في عمر صغير جدا.
ما القصة.. وكيف وصل الأمر إلى هنا في المدارس البريطانية؟
قبل ثلاث سنوات، صدر قانون ألزم المدارس البريطانية بتدريس المواد الجنسية والتثقيفية في المناهج الدراسية؛ بهدف التوعية. وحينها رحب الآباء بالفكرة، إلا أن الآباء صدموا بعد ذلك بطبيعة المواد التي يتم تدريسها للأطفال.
وبعد الاطلاع على المواد الجنسية التثقيفية التي تدرس في المدارس البريطانية، اعترفت وزارة التعليم بذلك، وقال رئيس وزراء بريطانيا، "إنه يجب عليه دائما "ضمان عدم تدريس المدارس للمحتوى غير اللائق أو متنازع عليه من قبل الأهالي".
وتجري الآن وزارة التربية بالتعاون من الحكومة البريطانية استعراضاً للمناهج الدراسية، حيث تجري الآن مشاورات من المفترض أن تتوصل إلى حلول في غضون بضعة أشهر، إلا أن التغييرات قد تتم بحلول نهاية العام.