عرب لندن - لندن
كشفت الكلية الملكية لطب الطوارئ، التي تراقب معايير الرعاية في أقسام، أن بعض أقسام الطوارئ حول المملكة المتحدة تعاني من أزمة حقيقية،وذلك نتيجة الضغط الكبير الذي يواجهه القطاع الصحي.
وتواجه المستشفيات ضغطا كبيرا بسبب الأمراض الموسمية كالانفلونزا وكوفيد، مما أدى إلى تراجع خدمات الإسعاف في البلاد وزيادة مدة الانتظار للحصول على الرعاية المطلوبة.
من جانبه، قال رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ، الدكتور أدريان بويل، أن المستشفيات البريطانية تسجل 500 حالة وفاة أسبوعيا، بينما يدخل أكثر من 3700 شخص يوميا المستشفيات بسبب الإصابة بالأمراض الموسمية، بحسب آخر البيانات.
وأعلنت العديد من المستشفيات حالة طوارئ خلال الأيام القليلة الماضية، ما يعني عدم قدرتها على العمل كالمعتاد بسبب الضغط الذي تواجهه.
وخلال حديث له مع شبكة "التايمز"، قال بويل: "إذا نظرت إلى الرسوم البيانية، سترى أن الوضع يسير في الاتجاه الخطأ. نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا. نحن في موقف لا يمكننا أن نتملص فيه من المسؤولية ونهزّ أكتافنا، ونقول هذا الشتاء كان سيئًا!".
وأضاف: "لنفعل شيئًا من أجل الشتاء القادم. نحن بحاجة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية داخل مستشفياتنا، ونحتاج كذلك إلى طرق بديلة عن توجيه جميع المرضى إلى خدمة الإسعاف وقسم الطوارئ فقط".
وفيما يتعلق بمعدل الوفيات، قال بويل أن فترات الانتظار الطويلة مرتبطة بنحو 300 إلى 500 حالة وفاة أسبوعيا.
وبحسب آخر التقارير، اضطر بعض المرضى لانتظار ما يزيد عن 90 ساعة للحصول على سرير.
يُذكَر أنه وفقًا لمعايير هيئة الخدمات الصحية، يجب أن تقبل الطاقة الاستيعابية 95% من المرضى، وأن يتم نقلهم خلال أربع ساعات، لكن هذا المعيار لم يُحقَّق منذ عام 2015.