عرب لندن
هددت مجموعة "تاتا" مالكة أكبر مصنع للفولاذ في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، بإنهاء أنشطتها إذا لم توافق الحكومة خلال العام المقبل على منحها 1.5 مليار جنيه إسترليني كإعانات لمساعدتها على خفض انبعاثاتها الكربونية.
وتدير مجموعة "Tata steel UK" مصنع بورت تالبوت وتوظف ما يقرب من 8000 شخص في مجمل أنشطتها. وهي واحدة من أكبر المجموعات الصناعية البريطانية، وتعد أيضا من أكبر مص د ري انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال ناتاراجان تشاندراسيكاران، رئيس مجموعة تاتا، لصحيفة فاينانشال تايمز أنه "يعتزم الانتقال إلى مصنع للفولاذ أكثر مراعاة للبيئة. ولكن ذلك ليس ممكنا إلا بمساعدة مالية من الحكومة".
وأضاف "أجرينا محادثات على مدى العامين الماضيين ويجب أن نتوصل إلى اتفاق في غضون 12 شهرا. وبدون ذلك سيتعين علينا النظر في إغلاق بعض المواقع".
وفي إطار خطط إزالة الكربون، ستغلق "تاتا" مصنعين في بورت تالبوت، وستتوقف عن صنع الفولاذ الأساسي، وستبني بدلا منهما فرنين للقوس الكهربائي، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز. وتقوم هذه الأفران بإعادة تدوير الفولاذ وتنبعث منها كمية أقل من الكربون من الأفران العالية.
وقال المصدر نفسه إن بناء أفران القوس الكهربائي هذه وإيقاف تشغيل الأفران العالية سيكلف حوالي 3 مليارات جنيه إسترليني، بينما تطلب "تاتا" من الحكومة 1.5 مليار جنيه إسترليني.
وتعد إزالة الكربون من عملية صناعة الفولاذ في المملكة المتحدة أمرا ضروريا إذا أرادت البلاد الوفاء بالتزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وقالت لجنة تغير المناخ، وهي هيئة استشارية حكومية، أن القطاع يجب أن يكون "قريبا من الصفر" بحلول عام 2035.