عرب لندن - لندن
غرقت مطارات بريطانية وأوروبية أخرى في حالة فوضى منذ أشهر بسبب إلغاء رحلات وإرجاء أخرى وطوابير انتظار طويلة ومشاكل في تسليم الأمتعة، بسبب نقص الموظفين بشكل أساسي.
وأثرت حالة الفوضى على خطط السفر لآلاف البريطانيين، إذ تشير البيانات إلى إلغاء 17 ألف رحلة خلال 72 ساعة من موعدها منذ بداية العام الجاري، ما يعادل 3 ملايين مقعد.
وبينما لا يزال من غير الواضح موعد انتهاء هذه الاضطرابات، فإن تحقيقا لبرنامج "بانوراما" الوثائقي الذي يعرض عبر قناة "بي بي سي"، كشف عن شركات الطيران التي تلغي أكبر عدد من الرحلات، مقابل شركات الطيران التي تلتزم بتسيير الرحلات وفقا لما هو مخطط له.
وبحسب التحقيق، فإن أسوأ الشركات لهذا العام كانت "إيزي جت" والخطوط الجوية البريطانية "BA" وذلك لقيامها بإلغاء 3 رحلات من بين كل 100 رحلة كان من المقرر تسييرها.
في المقابل، كانت "ريان إير" و "جت 2" من بين شركات الطيران التي شهدت أقل عدد من إلغاء الرحلات الجوية، حيث بلغ المعدل إلغاء رحلة واحدة من بين كل ألف رحلة على الجدول.
وكان لإلغاء الرحلات تأثير أيضا على المطارات التي تتخذ منها شركات الطيران مراكز رئيسية لها.
وكون أن "ريان إير" حظيت بأفضل نسبة للالتزام بتسيير الرحلات، فكان مطار"London Stansted" من بين أقل المطارات التي شهدت فوضى مؤخرا.
أما بالنسبة للمطارات الكبيرة مثل هيثرو وجاتويك، فقد تم تصنيفها ضمن "الأسوأ" وذلك بسبب شركات الطيران التي تتخذ منها مركز والتي قامت بإلغاء أو تأخير عدة رحلات.
وأعلن مطار هيثرو الأسبوع الماضي، أنه سيحد من عدد الركاب المسافرين منه إلى مائة ألف شخص يوميا، أي أقل بأربعة آلاف راكب عن العدد اليومي المتوقع، حتى 11 سبتمبر على الأقل، وناشد شركات الطيران بالتوقف عن بيع تذاكر للصيف.