عرب لندن

تجربة جديدة سيعيشها آلاف العمال، بداية من الاثنين، بعملهم أربعة أيام في الأسبوع، في تجربة أطلقتها 70 شركة ومؤسسة في بريطانيا، لمدة ستة أشهر.

وتنظم التجربة، حسبما ذكره موقع بي بي سي نيوز عربي، مجموعة من الناشطين يطالبون بتقليل عدد أيام العمل في الأسبوع، ولكن دون تخفيض رواتب العمال والموظفين. ويتلقى العمال خلال التجربة 100 في المئة من رواتبهم، مقابل 80 في المئة من ساعات العمل، بهدف تحقيق مردودية أفضل.

ويشرف على التجربة، حسب المصدر نفسه، أكاديميون من جامعتي أوكسفورد وكمبريدج، بمساعدة خبراء من كلية بوستون في الولايات المتحدة، ومركز البحوث "استقلالية".

وتشارك في المبادرة شركات ومؤسسات من مختلف النشاطات من بينها شركات برمجيات وشركات توظيف، وجمعيات خيرية، ومحال بيع السمك.

ويقول سام سميث، مؤسس شركة لإنتاج الجعة في توتنهام شرقي لندن: إن "الوقت مناسب لتجريب أنماط عمل جديدة في الشركة... الجائحة جعلتنا نفكر مليا في أساليب العمل وكيف ينظم الناس حياتهم. دخلنا التجربة من أجل تحسين ظروف عمالنا، والمشاركة في التغيير التقدمي في العالم الذي من شأنه أن يراعي الصحة النفسية للعمال، ورفاهيتهم" (الصورة المرفقة مع المقال عن موقع CNNarabic).

ويواجه سميث تحديا بسيطا في هذه التجربة، هو أن يتمكن عماله التسعة من إنتاج وترتيب نفس الكمية من الجعة التي ينتجونها حاليا، ولكن في أربعة أيام بدل خمسة.

ويرى سميث أن الأمر يتعلق "بكيفية استغلال وقتنا. فعندما أتحدث عن المردودية، لا أعني بذلك أن تكون أسرع في أداء الوظيفة التي تؤديها الآن، كما عليك أن تحضر نفسك أكثر لليوم التالي".

وتصف كلير دوهيرتي، التي تساعد في إدارة الشركة، هذه التجربة بأنها "رائعة"، وبأنها تدخل في إطار "التطور الطبيعي لأنماط عملنا". وتضيف أنها بحكم عملها لأكثر من أربع سنوات في الشركة، ولأنها تستطيع أداء عملها، تشعر بالثقة في أنها ستنجز عملها في يوم أقل. وتقول: "عليك فقط أن تستغل تلك الدقائق التي تنفقها في تصفح الانترنت، وتركز أكثر لإنجاز عملك في الوقت المطلوب".

أما كريغ كارمايكل، الذي يعمل في المتجر، فيقول إن يوما إضافيا من الراحة يحفزه على الاجتهاد في العمل أكثر. ويضيف: "عندما أعرف أنه علي إنجاز العمل في أربعة أيام من أجل الاستفادة من يوم إضافي للراحة فإن ذلك حافز قوي".

وتجري التجربة، التي تشمل 3 آلاف عامل في بريطانيا، حسب بي بي سي نيوز عربي، على المستوى العالمي أيضا، إذ يشارك فيها عدد أقل من العمال في إيرلندا والولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا.

السابق مارك زاكربرغ سيبقى "لسنوات طويلة جدا" رئيسا لـ"ميتا"
التالي الخطوط البريطانية تلغي المزيد من الرحلات بسبب نقص عدد الموظفين