عرب لندن
وسط دمى تمثل كلاب كورغي وخيولا، تتصاعد في مستودع تاريخي كبير في مدينة كوفنتري وتيرة الانهماك بالاستعدادات النهائية للعرض الكبير الذي يقام في لندن لإحياء اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية على العرش البريطاني.
وعهد بإعداد إحدى اللوحات الاستعراضية، وتحمل عنوان "المفضلة لدى الملكة" إلى شركة "إيماجينير" التي تتخذ هذه المدينة الواقعة في وسط إنكلترا مقرا، ورأت مديرتها العامة جاين هيتش في تكليفها هذه المهمة "مفاجأة تامة" و"شرفا كبيرا".
وتتناول هذه اللوحة الاستعراضية جانبا ذا طابع شخصي من حياة الملكة البالغة 96 عاما، وهي ستكون جزءا من العرض الذي يمر في شوارع لندن وصولا إلى قصر باكنغهام في 5 حزيران/يونيو، ضمن الاحتفالات بالذكرى السبعين لجلوسها على العرش.
وقالت المديرة الفنية كاثي ليهي "فكرنا في ما تحبه"، وهذا ما جعل الكلاب والخيول خيارا حتميا .
والكلاب التي اختيرت هي تحديدا تلك المنتمية إلى نوع كورغي الذي يتميز بقائمتين قصيرتين وأذنين كبيرتين، وقد عرف عن الملكة ميلها إليها. وتضم اللوحة عشرين دمية على شكل هذه الكلاب، مثبتة على عجلات.
وستكون في طليعة هذه الدمى تلك التي تمثل كلبة الكورغي سوزان التي تلقتها الأميرة إليزابيث من والديها بمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر. ولكل كلب في العرض ملامحه الخاصة، وبينها واحد ذو حاجبين بنيين كثيفين أ طل ق عليه لقب غراوتشو ماركس، في إشارة إلى الممثل الكوميدي الأميركي.
ولإضفاء أكبر قدر ممكن من الحياة على هذه الدمى، ط لب خلال "معسكر تدريب الكورغي" من كل من الشباب الذين سيتولون تحريكها أن يسأل نفسه "أي نوع من الكلاب" سيتولى زمامه، بحسب كاثي ليهي، اي مثلا هل هو "ذكي" أم "شاب" أم "مسن " وما سوى ذلك.
ويخصص العرض موقعا مميزا للخيول التي تبدي الملكة إليزابيث الثانية شغفا كبيرا بها أيضا، إذ سيضم الموكب عشرة من الخيول التي كان لها حضور بارز في حياة الملكة، أحدها بيغي، وهي مهرة شتلاند قدمها الملك جورج الخامس للأميرة إليزابيث عندما كانت في الرابعة. كذلك ستمثل إحدى دمى العرض الفرس "بورميز" التي ركبتها إليزابيث مرات عدة خلال احتفال "تروبينغ ذي كولور" الرسمي بعيد ميلادها.
وتحمل معظم الخيول ضمن العرض تروسا، إذ أن هذه العجلات المسننة تعبر عن ماضي كوفنتري الصناعي الغني. وأصلا، اقيمت الشركة في الموقع الذي ولدت فيه أول سيارة بريطانية في نهاية القرن التاسع عشر.
وفي تحية إلى كوفنتري أيضا، أدرجت ضمن العرض دمية عملاقة تمثل الليدي غوديفا، صممت لدورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، وهي تمثل، وفق الأسطورة، سيدة نبيلة خلال القرن الحادي عشر، جالت في مدينة كوفنتري عارية على حصانها، لإقناع زوجها ليوفريك، حاكم ميرسيا، بخفض الضرائب.
ويتناول الموكب الاستعراضي أيضا العد التقليدي للبجع على نهر تيمز، ويوجه إلى زوج الملكة الراحل الأمير فيليب الذي توفي في نيسان/أبريل 2021 عن 9 عاما تحية من خلال قوارب كان يهواها.