عرب لندن - لندن 

 

كشفت صحيفة الغارديان، أن مسودة مسربة لبرنامج "بريفينت" الحكومي المصمم لمكافحة التطرف الديني واليمين المتطرف، ذكرت بأن البرنامج ركز على مكافحة الإرهاب عند اليمين المتطرف وينبغي الآن تحويل التركيز إلى الإسلام المتطرف. 

واطلعت "الغارديان" على مقتطفات مسربة من المسودة التي كان من ضمن ما ذكرته أن النهج الذي اتبعه البرنامج اتصف "بازدواجية المعايير" في التعامل مع أشكال التطرف المختلفة، واستهدف اليمين المتطرف، في حين كان التعامل مع التطرف الإسلامي "محدودا جدا". 

وجاءت التسريبات للمراجعة التي يجريها ويليام شوكروس المكلف من قبل الحكومة، بعد أيام من حادثة إطلاق النار التي نفذها أمريكي يؤمن بسيادة البيض، في متجر "بافالو"، نيويورك، والتي أسفرت عن مقتل 11 ضحية من السود وضحيتين من البيض. 

ومن جانبه، قال السير بيتر فاهي وهو قائد الشرطة السابق في برنامج "بريفينت"، أن المقتطفات المسربة من المراجعة تدل على محاولة شوكروس غير المبررة لـ "تسييس شرطة مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن التركيز على أيدولوجيا ضد أخرى يعد "أمرا خطيرا للغاية". 

وتدعي المراجعة بقيادة شوكروس أيضا أن: 

            - هناك حاجة إلى تجديد التركيز على التطرف الإسلامي، حتى عندما لا يصل الأمر إلى حد الإرهاب 

- تمت إحالة بعض الأفراد إلى برنامج "بريفينت" للحصول على دعم فيما يتعلق بالصحة العقلية حتى في حالة عدم وجود دليل على التطرف.

- بعض الجماعات التي مولها برنامج "بريفنت" استمرت في الترويج لخطابات متطرفة، كدعم جماعة طالبان.

وأثارت المراجعة التي طال انتظارها والتي تم تسليمها إلى الداخلية في نهاية الشهر الماضي، انتقادات واسعة من مجموعات المجتمع المدني التي رفض العديد منها المشاركة لتحديد أولئك الذين يُعتبرون معرضين لخطر التطرف.

وبحسب الصحيفة، أدلى شوكروس، بتعليقات مثيرة للجدل حول الإسلام عام 2012، بصفته مديرًا لمركز أبحاث المحافظين الجدد، إذ قال: "أوروبا والإسلام هما من أعظم المشاكل وأكثرها ترويعًا في المستقبل. أعتقد أن جميع الدول الأوروبية بها أعداد كبيرة وسريعة التوسع من السكان المسلمين ".

وتجاوزت الإحالات إلى برنامج "بريفنت" من اليمين المتطرف الإحالات من المتطرفيين الإسلاميين، للمرة الأولى العام الماضي. 

وفي المسودة، يقول شوكروس أن هدف البرنامج وهو معالجة أسباب التطرف والاستجابة للتحدي الأيديولوجي للإرهاب أمر "لم يتم الوفاء به بشكل كافٍ".

وبدورها، حظرت وزارة الداخلية عددًا من الجماعات اليمينية المتطرفة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مجموعة النازيين الجدد Sonnenkrieg" "Division وجماعة "System Resistance Network "وهو اسم مستعار لمنظمة العمل الوطنية المحظورة بالفعل.

وخضع برنامج "بريفينت" للتدقيق مجدداً عقب مقتل النائب المحافظ ديفيد أميس ، الذي قُتل طعناً في دائرته الانتخابية على يد علي حربي علي، الذي قال أن دوافعه مرتبطة بالتطرف الإسلامي. وأعقب مقتل النائب العام الماضي هجوم آخر على مستشفى للنساء في ليفربول.

ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "تظل بريفنت أداة حيوية للتدخل المبكر والحماية. لن نسمح للمتطرفين أو الإرهابيين بنشر الكراهية أو زرع التفرقة، وستظل بريفنت أداة مهمة للمساعدة في إبعاد الناس عن الأذى."

وأضاف: "ستضمن المراجعة المستقلة للبرنامج بقيادة ويليام شوكروس، استمرارية تحسين استجابتنا وحماية الناس بشكل أفضل من الانجراف إلى الأيديولوجيات السامة والخطيرة. يتم حاليًا الانتهاء من التقرير، وبمجرد استلامه رسميًا وبعد دراسة كاملة، سيتم نشر التقرير وسترد الحكومة عليه ".

 

 

السابق فيديو: نائب عمالي يطالب بإجراء تحقيق مستقل في مقتل الصحافية أبو عاقلة ويدين الاعتداءات على جنازتها
التالي زيارة مفاجئة للملكة إليزابيث الثانية إلى موقع يشهد تدشين محطة مترو باسمها