عرب لندن
تواصل التراجع في نسبة البطالة في آذار/مارس في المملكة المتحدة حيث تشهد سوق العمل ازدهارا مع تسجيل مستوى قياسي من عروض الوظائف فضلا عن حركة تغيير الوظائف، ولو أن الأجور الفعلية خارج العلاوات تراجعت، بحسب أرقام كشفها مكتب الإحصاءات الوطني الثلاثاء.
وأفاد المكتب أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، تراجعت نسبة البطالة إلى 3,7% مقابل 3,8% في نهاية شباط/فبراير، وهي نسبة أدنى مما كانت عليه قبيل بدء انتشار وباء كوفيد-19، والأدنى منذ 1974.
في المقابل، ارتفعت نسبة النشاط الاقتصادي ولو أنها بقيت دون مستوى ما قبل كوفيد. وأوضح دارين مورغان من مكتب الإحصاءات أنه "منذ بدء الوباء، خرج حوالى نصف مليون شخص تماما من سوق العمل".
وفي مؤشر آخر إلى ازدهار سوق العمل البريطانية، بد ل حوالى مليون شخص وظائفهم بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس، وهو مستوى قياسي ناتج عن "الاستقالات أكثر منه عن التسريح".
ومع إحصاء حوالى 1,3 مليون عرض وظيفة، وهو مستوى قياسي أيضا، فإن "عدد العاطلين عن العمل أدنى الآن من عروض الوظائف، لأول مرة منذ بدء تسجيل هذه الإحصاءات".
وأخيرا، بلغ نمو أجور الموظفين بما فيها العلاوات 7% خلال الفترة ذاتها، غير أن النسبة تتدنى إلى 1,4% بالنسبة إلى الأجور الفعلية خارج تأثير التضخم.
وإذا ما استثنيت العلاوات، فإن الأجور الفعلية ازدادت بنسبة 4,2% خلال الفصل الأول، لكنها تسجل تراجعا "حادا" خارج التضخم، بحسب دارين مورغان.