عرب لندن
أكد رئيس أكثر المطارات ازدحاماً في المملكة المتحدة أن المطارات وشركات الطيران تواجه مصاعب ما سماها "الرياح المعاكسة"، التي ما زال يسببها فيروس "كورونا"، كما الغزو الروسي المستجد لأوكرانيا.
وكتب سايمون كالدر، المراسل في صحيفة ذي إندبندت، أن كلام جون هولاند كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، جاء بعد الكشف عن أرقام أظهرت تراجعاً مستمراً في أعداد المسافرين عبر هذا المرفق في المملكة المتحدة. وأشارت إلى أنه في شهر فبراير (شباط) الفائت، سافر فقط مليونان و800 ألف شخص عبر مطار هيثرو، أي أقل بنحو 15 في المئة من توقعات المطار.
وأكد الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو أن "تعافي قطاع الطيران ما زال محكوماً بمفاعيل الحرب وبحال عدم اليقين التي يفرضها وباء كوفيد".
ويفيد المطار اللندني بأن الطلب على سفر الترفيه خارج البلاد يتعافى بقوة، في حين أن الطلب على السفر الترفيهي في بريطانيا والسفر إليها بداعي العمل، ما زالا "تحت ضغط متطلبات الاختبار والحجر الصحي التي لا تزال سارية المفعول في ما يقرب من ثلثي الأسواق العالمية التي نخدمها".
وجاء أيضاً في تصريحات كاي "إننا نواجه كذلك رياحاً معاكسة تتمثل في ارتفاع أسعار الوقود، وفي الأوقات الطويلة للرحلات إلى الوجهات التي تأثرت بإغلاق مجالات جوية، وفي مخاوف المسافرين الأميركيين المتعلقة بالحرب في أوروبا، أو باحتمال ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق".تجدر الإشارة إلى أنه تم تحويل رحلات "الخطوط الجوية اليابانية" Japan Airlines ما بين مطاري هيثرو وطوكيو، إلى مسار جوي آخر يمر فوق آيسلندا وغرينلاند وكندا وألاسكا، بدلاً من روسيا، الأمر الذي يزيد وقت الرحلة بنحو أربع ساعات.
وكان قد سافر في العام المنتهي بأواخر شهر فبراير من السنة الجارية، قرابة 23 مليوناً و700 ألف شخص فقط عبر مطار هيثرو، أي أقل من 30 في المئة من حركة المرور المسجلة في عام 2019.
في هذ الوقت، تطالب سلطات مطار هيثرو "هيئة الطيران المدني"Civil Aviation Authority (CAA) بزيادة الرسوم على الركاب.
وقال هولاند كاي: "إننا في حاجة للتأكد من استعدادنا لتلبية الذروة على الطلب المتوقعة هذا الصيف، ونعتمد على هيئة الطيران المدني في التوصل إلى تسوية مالية عادلة تحفز الاستثمار للحفاظ على خدمة الركاب من جهة، وتشجع شركات الطيران ومطار هيثرو على العمل معاً من أجل زيادة أعداد الركاب من جهة أخرى".
واعتبر أوليفييه يانكوفيتش المدير العام لـ"المجلس الدولي للمطارات في أوروبا" ACI Europe أن القيود الموضوعة على السفر أثبتت أنها أداة ضاغطة لكن تأثيرها ضئيل أو معدوم في منع الفيروس من التفشي. وختم بالقول "إن إزالة جميع القيود المتعلقة بكوفيد-19 ستعيد في نهاية المطاف حرية السفر بشكل كامل. وسيكون ذلك بمثابة دفع يحتاج إليه قطاع السفر والسياحة برمته، بعدما أجبر على الاستغناء عن مئات الآلاف من الوظائف خلال فترة تفشي الوباء".