عرب لندن

لقي سبعة مهاجرين مصرعهم خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط في ظروف مناخية سيئة، وفق ما أفاد رئيس بلدية جزيرة لامبيدوزا الإيطالية لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وبحسب تقارير إعلامية واردة من بنغلادش، فإن ما لا يقل عن 280 مهاجرا انطلقوا من ليبيا في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر للوصول الى اوروبا.

وقال توتو مارتيلو رئيس بلدية لامبيدوزا إن "ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم خلال الرحلة، وتوفي أربعة غيرهم بعد معاناتهم من انخفاض حاد في حرارة الجسم، اثر اعتراض خفر السواحل لقاربهم ونقلهم إلى الجزيرة".

وذكرت منظمة "ميديترينيان هوب" الانسانية على تويتر إن المهاجرين ال280 هم من بنغلادش ومصر ومالي والسودان و"جميعهم تقريبا كانوا يعانون من انخفاض حاد لحرارة الجسم".

وأضاف مارتيلو "الأمر الصادم هو الصمت المطبق للحكومة الإيطالية وأوروبا حتى في مواجهة الوفيات".

وكان فصل الشتاء يعد بمثابة رادع للمهاجرين، ولكن على الرغم من برودة الطقس والبحر الهائج وصل أكثر من 1,750 مهاجرا إلى إيطاليا حتى الآن هذا الشهر، مقارنة ب379 في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال فلافيو دي جياكومو من المنظمة الدولية للهجرة "هذه المأساة تظهر لنا انه حتى خلال فصل الشتاء هناك حاجة ملحة لزيادة عدد سفن الإنقاذ في البحر التي يمكنها انقاذ المهاجرين بسرعة واحضارهم الى بر الأمان".

وبعد اخضاعه المهاجرين الناجين لفحوص فيروس كورونا، تم تقسيمهم بين المركز الصحي ومركز استقبال المهاجرين المكتظ في جزيرة لامبيدوزا الصغيرة والقريبة الى افريقيا أكثر منها الى إيطاليا.

ويأوي مركز الاستقبال الذي يمكن أن يستوعب 250 مهاجرا أكثر من 600 شخص حاليا.

ومن المقرر نقل قرابة 100 مهاجر الثلاثاء إلى سفينة الحجر الصحي الراسية قبالة كالا بيسانا، أحد المواقع السياحية في الجزيرة.

وفي حين وصل نحو 34 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2020، تضاعف هذا الرقم تقريبا إلى 64,500 شخص عام 2021.

وقال مارتيلو "أصبح الأمر ظاهرة مستمرة. لم يعد هناك فرق بين الصيف والشتاء"، متوقعا تضاعف عدد المهاجرين الواصلين هذا العام.

ودعت جمعية سانت إيغيديو الخيرية الكاثوليكية التي تساعد في إعادة توطين اللاجئين الاتحاد الأوروبي إلى "الخروج من سباته" وإنقاذ الأرواح، بما في ذلك عن طريق فتح طرق جديدة للهجرة القانونية.

وأضافت في بيان "من غير المقبول الموت بردا على بعد أمتار قليلة من أوروبا".

السابق عاجل .. إعلان فتح تحقيق مباشر في حفلات الإغلاق التي أقامها بوريس جونسون وكبار المسؤولين
التالي محاكمة جندية إيرلندية سابقة لانضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا