عرب لندن - لندن
اعتذرت شرطة العاصمة لامرأة عن "استخدام لغة متحيزة ضد المرأة ومهينة وغير مقبولة" أثناء عملية تفتيش تم تنفيذها بحقها بعد تعريتها، وفقا لشبكة "بي بي سي".
واعتقلت الشرطة الدكتورة كوشكا داف، عام 2013 بعد قيامها بتقديم بطاقة نصائح قانونية لمراهق أسود أثناء بينما كان موقوفا قبل الشرطة.
وقدمت داف التي تعمل كأستاذ مساعد في الفلسفة بطاقة بعنوان "اعرف حقوقك" لمراهق يبلغ 15 عاما في لندن، مما دفع الشرطة لاعتقالها بتهمة عرقلة عملهم.
ووفقا لقولها، قررت داف أن تقاوم ورفضت الذهاب لسيارة الشرطة طواعية، قبل أن يتم نقلها إلى مركز شرطة "Stoke Newington".
وأمر الرقيب كيرتيس هاوارد بإخضاع داف للتفتيش عارية بعد أن رفضت الأخيرة ذكر اسمها واستمرت في مقاومة الشرطة، قائلا: عاملوها كإرهابية، لا يهمني".
ووصفت داف ما تعرضت له بأنه "تجربة مهينة للغاية"، مشيرا إلى أن عملية تفتيشها عارية تركتها مصابة بجروح إلى جانب إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة.
وقالت أن الضابطات المسؤولات عن التفتيش قاموا "بلمس صدرها والمنطقة بين ساقيها"، بينما كانت تسمع صوت الضباط يتحدثون خارج الغرفة عندما كان الباب مفتوحا.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة والتي تمكنت داف من الحصول عليها بعد سنوات، لحظة قيام الضباط بالسخرية من شعرها ورائحتها والحديث عن ملابسها الداخلية.
واستطاعت داف الحصول على حكم براءة بعد أن وجهت إليها تهمتين بالاعتداء على ضابط شرطة، وتهمة أخرى بعرقلة عمل شرطي.
وعقدت شرطة العاصمة جلسة استماع لسوء سلوك الشرطة في أغسطس 2018، وتمت تبرئة الرقيب هاوارد دون الإدلاء بأدلة.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الاستماع، موريس كوهين أن هاوارد كان لديه "أسبابا معقولة ومبررة لإعطائه الإذن بتعرية داف للتفتيش".
وأصدرت شرطة العاصمة بيانا في نوفمبر 2021، أكدت فيه أنها توصلت إلى تسوية مع داف، مشيرة إلى تقديمها اعتذارا عن اللغة التي تم استخدامها أثناء احتجازها.
كما أوضحت الشرطة أن مزاعم سوء السلوك أحيلت إلى مديرية المعايير المهنية، حيث يتم التحقيق فيها حاليا.